طنجة اليوم : مراسلة
غابة ( الهرارش) المتواجدة شرق مدينة طنجة بها مساحات واسعة من أراضي الجموع التي تقدر بمئات الهكتارات الطبيعية، وبتنوع بيئي في النباتات و الأشجار ، وبعد التوسع العمراني الذي عرفته مدينة طنجة، أصبحت أراضي غابة ( الهرارش ) عرضة للأطماع وحوش العقار و سماسرة البناء السري ، و الذين نهبوا الأراضي عن طريق الترامي والضم غير القانوني. فعن طريق بعض السلاليين تسلل إلى منطقة ( هرارش) أباطرة العقار الذين تغلغلوا وسط السكان، و تمكنوا من خلال مساحات صغيرة اقتنوها عن طريق الشراء بواسطة العقود العدلية أن يضعوا يدهم على الغابة و يستحوذوا على كل شيء بطرق تدليسية ومنها إفتعال الحراىق ، كما أنهم دمروا الغابة و قتلعوا أشحارها ، حيث أصبح جزء كبير من الغابة عبارة عن بؤرة للبناء الغير المرخص ، دون الحديث عن الجرائم اليومية التي تطال الأشجار التي يتم قلعها و قطعها على ( عينك يابن عدي ) .
و يقول الغيورين عن مدينة طنجة ، أن كل غابات. شرق المدينة ابتداء من الشرف، طنجة البالية، السانية، الغندوري، الشجيرات إلى سيدي المناري قد تم إقبارها. وما بقي منها فهو ينتظر دوره المحتوم ، بالمقابل يبدو أن أعين المسؤولين بطنجة تعاني من عمى الألوان الذي لا يسمح لها بالرؤية والإطلاع على ما يجري من الجرائم التي تمس الملك الغابوي و أراضي الجموع بهذه المنطقة ، وإلا لماذا لم يتم فتح تحقيق في جرائم العقار التي تطال الملك الغابوي رغم وصول الشكايات المتعلقة به إلى كل الجهات المسؤولة.