من أجل تكريس ثقافة النفس الايجابي و استحضار نماذج لشخصيات آثرت في المشهد العام بإقليم ” العرائش ” و مدينة ” العرائش ” بالخصوص ، و من أجل بث النَفس و العطاء و الكاريزما و الحضور .. نستحضر اليوم شخصية كان لها الأثر الكبير في العمل من أجل وضع قاطرة إقليم ” العرائش ” على سكة التقدم و التنمية ، و لعل استحضار هذه الشخصية يجد رهينتيه في حالة الخواء و الضبابية و استعمال مؤسسات الدولة في مسلكيات غير مقبولة (ذاتية) التي تسود مستوى التدبير العام ، نستحضر اليوم أحد أطر الدولة بإقليم “العرائش ” التي لازالت بصماتها بادية للعيان و مجهوداتها لا يتناطح عليها اثنان ، و لمساتها بارزة فاقعة للعيان ، إنها شخصية السيد ” نبيل الخروبي ” العامل الأسبق لإقليم ” العرائش” الذي بصم بعمق تدبيره و خبرته وتواجده الميداني و انفتاحه و الحسمي في قراراته …
و بالرجوع فترة تولي هذه الشخصية الوازنة لأمور إقليم ” العرائش ” لا يمكن إلاّ تسجيل النقلة الكبيرة التي عرفتها طريقة التدبير الترابي و الحكامة بهذه المنطقة ، و لعل تهيئة ” المخطط الاستراتجي الإقليمي ” كان من أبرز الإشارات الجد إيجابية التي علقت من أمور كثيرة عدّة بذاكرتنا الجماعية و الذي تم إعداده بانفتاح و مشاركة كافة القطاعات من أجل نهضة إقليم “العرائش ” العميقة بعيدا عن الكلام الفارغ و كهنة المعبد و زمرة” التوزيع العادل للفساد ” و الدعاية السوداء و الأكاذيب و التزييف و التضليل والتصابي ، فالعمل الجبار الذي تركه أو أنجزه السيد “نبيل الخروبي ” العامل الأسبق لا جدير أن يُعطى به المثل خاصة على مستوى إبعاد كل الفاسدين و المفسدين من مصدر القرار ، والدفع بأصحاب الأفكار الجديدة و التجديدية لتبوء مكانتهم الحقيقية و الترافع الدائم من أجل مصلحة إقليم “العرائش” و جماعاتها كافة لدى الجهات المركزية .
و بالتالي إن التفاخر بالاعتراف مرسخ في تربية المغاربة و ينم عن مكارم الأخلاق و يؤكد على الصيغة التي يجب أن تتوفر في مسؤول وطني نبيل يعكس وجه الدولة و مواقفها الصادقة مع المواطنين و كذلك يعكس الجدارة في الثقة المولوية لصاحب الجلالة دامت له العزة ، لأن الرجل كان حقيقة يملئ كرسيه و يملئ الواقع و متواجد و مضطلع على كل كبيرة و صغيرة و لا يكفيه بما يُقدم له من رسمي ، بل يتفقد الأمور شخصيا و بطريقة بسيطة و عادية منفردة و متفردة … و حتى لا نكون جحودين و بمناسبة رمضان الكريم نتذكر هذا الرجل و أتمنى أن يسعفني الحظ و أتذكر رجالات و نساء آخرين أعطوا لهذا الإقليم و لمدينة ” العرائش” بصمة ايجابية و تركوا توقيعا طيبا في نفوس ساكنتها .
شكرا السيد “نبيل الخروبي ” اللهم كثر من أمثالك
وكل عام و أنت بخير و حب و سعادة تغمركم