المس  بالمؤسسة الأمنية عمل لا يقوم به إلا خونة الوطن و من لا يريد لبلادنا الخير

طنجة اليوم : ج /  أ

واقعة  الدارالبيضاء  التي ادت إلى وفاة الشاب عثمان   في حادثة سير إنقسم حولها  الرأي العام  إلى قسمين  حول من  المتسبب في موت الهالك  ، منهم من رمي بالمسؤولية إلى شرطي المرور و منهم من حمل المسؤولية  للجماعة الحضرية للدار البيضاء الوصية  عن تشوير الطرق و صيانتها ، بعد أن تبين أن الضحية عثمان أثناء هروبه من مطاردة  الشرطة  له بواسطة دراجته النارية بعد ان رفض أمر الوقوف  لمخالفته قانون المرور   سقط في حفرة موجودة في الشارع العام  ، هي التي تسببت في وفاته و ليس الشرطي الدراج ،  هذا الحادث  كشف   عن  وجود  شرذمة من البشر أشبه بالذباب الأزرق تعيش بين المغاربة    مهمتها هو النيل من عناصر الشرطة  و إتهامهم بالباطل و التطاول على اعراضهم و شرفهم باسلوب منحط  و غير أخلاقي ،  وهم يتحينون دائما الفرص  لإستغلال كل ما هو مأساوي لمحاولة ضرب المؤسسة الأمنية، وبالتالي عدم التفريق بين سلوك معزول لرجل الأمن الذي قد ينحرف عن ضوابطه والمنظومة الأمنية التي تحمي السلامة الجسدية للأشخاص وممتلكاتهم، فهناك طبعا فرق واضح بين احتمال تورط رجل الأمن الذي يوجد تحت تدابير الحراسة النظرية في الحادث في انتظار أن يقول فيه القضاء كلمته، مادام ان الاصل  هو البراءة ، ومؤسسة سيادية تضم أكثر من 80 ألف شرطي يسخرون حياتهم لتحقيق الأمن والأمان، ومن لا يدرك أن هناك فرقا بين الأمرين فهو  مريضا .

المس بعناصر الامن و تبخيس العمل الذين يقومون به ، هو  أسلوب حقير ومدان  لا يقوم به إلا  خونة الوطن و من لا يريد لبلادنا الخير  ، و الذين يحبون   ان تشيع الفوضى و الجريمة داخل المجتمع ،  فلنكن واقعيين مع أنفسنا، فإما أن نترك لرجال الشرطة سلطة تنفيذ القانون وإما أن نقبل برجل أمن يتفرج على الجرائم والمخالفات دون ان تكون له  القدرة على التدخل، حتى لا يجد نفسه في السجن .

x

Check Also

كبريات الصحف العالمية تتطرق لخبر إعتراف بريطانيا بسيادة المغرب على صحرائه

طنجة اليوم : الوكالات أعلنت المملكة المتحدة رسميًا دعمها لمقترح الحكم الذاتي ...