طنجة. البوم : متابعة
فتحت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية «نارسا» تحقيقا داخليا حول وجود شبكة «السيارات الفارهة» التي تحتال على إدارة الضرائب، باستعمال شركات وهمية للنقل السياحي للاستفادة من الإعفاءات الضريبية، و إسفر التحقيق وفق ما كشفت عنه يومية الاخبار عن ضبط ملفات مزورة أحيلت على النيابة العامة. ،واوضح التحقيق أن هذه السيارات مباشرة بعد اقتنائها من طرف شركة النقل السياحي، بعد استفادتها من الإعفاءات الضريبية، والتي تفوق مبلغ 20 مليون سنتيم عن كل سيارة، ما يكبد خزينة الدولة خسائر بالملايير نتيجة هذه التلاعبات.
وأحال المدير العام للوكالة هذه الملفات على النيابة العامة بالرباط، من أجل إجراء بحث قضائي بشأنها، بعدما تبين وجود أنشطة مشبوهة لشركات وهمية للنقل السياحي في ملكية زعيم شبكة متخصصة في تزوير وثائق السيارات الفارهة، والتحايل على إدارة الضرائب، باستصدار شهادات الإعفاء الضريبي، بتواطؤ مع موظفين بإدارة الضرائب ومصلحة تسجيل السيارات، وكذلك مسؤولين بشركات لبيع السيارات. كما أصدر المدير العام للوكالة مذكرة داخلية موجهة لرؤساء مراكز تسجيل السيارات، تتضمن تعليمات صارمة بخصوص عدم قبول الملفات الورقية الخاصة بالسيارات، واستعمال المنصة الإلكترونية فقط لتسجيل السيارات الجديدة، كما قام بإعفاء مسؤول بمركز تسجيل السيارات بالرباط .
متزعم الشبكة يستغل شركات وهمية للنقل السياحي، من أجل اقتناء سيارات فارهة، لكي يستفيد من الإعفاءات الضريبية، ثم يقوم بإعادة بيعها بأقل من ثمنها الحقيقي في السوق، بحيث يستفيد من تأشير مسؤول بإدارة الضرائب على الفواتير، لكي لا يؤدي الضريبة على القيمة المضافة وضريبة الرفاهية المفروضة على السيارات الفارهة، كما يتولى مسؤول آخر يعمل بمصلحة تسجيل السيارات بالرباط استصدار البطاقات الرمادية لهذه السيارات، عن طريق التلاعب في وثائق السيارات ، وأفادت المصادر بأن زعيم الشبكة يقوم كل مرة بتأسيس شركة جديدة للنقل السياحي لتمويه إدارة الضرائب، يستغلها لاقتناء سيارات فارهة يفوق ثمن كل واحدة منها مبلغ مليون درهم، ويستفيد من الإعفاءات الضريبية التي تستفيد منها شركات النقل السياحي، ثم يعيد بيعها عبر محلات لبيع السيارات توجد بحي «المنزه» بالرباط. وأفادت المصادر بأن الشبكة تضم مسؤولين بمصلحة الضرائب ومصلحة الأوراق الرمادية بمركز تسجيل السيارات بالرباط.