طنجة اليوم : سعيد الخمسي
بشكل جماعي و تلقائي تهاطل سكان مدشر بني رزين قيادة الجبهة التابعة لدائرة باب تازة بإقليم شفشاون ، على مركز الدرك الملكي بباب تازة ، حيث أعربوا عن تضامنهم مع إمام مسجد مدشرهم الذي أعتقل على خلفية ظهوره بشريط فيديو بث على المواقع التواصل الاجتماعي و هو يضرب أقدام أطفال ( الفلقة) بمدرسة للتعليم العتيق أثناء تعليمهم حفظ القران الكريم .
السكان تنازلوا عن متابعة الفقيه ، بل انهم استغربوا اصلا من إقدام السلطات المعنية على إعتقاله ، لانه في تصريحاتهم للصحافة لا أحدا من أولياء و اباء الاطفال اشتكى به ، بل انهم شهدوا له بحسن السيرة و السلوك و الاخلاص في تربية اولادهم ، و اضافوا أنه يتواجد بينهم في مدشر بني رزين منذ 7 سنوات و خلال هذه المدة تخرج على يده 11 طالبا حافظا للقران الكريم ملمين بعلم تجويد القران العظيم و متفوقين في اسرار النحو و اللغة العربية و اسرارها .
و أعرب السكان انهم يلتمسون من النيابة العامة بإطلاق سراح الفقيه حتى يعود إليهم كما صرحوا بذالك معززا مكرما لاستكمال رسالته في تربية أطفالهم و تحفيظهم القران الكريم ، لأنه كما قالوا ( لشرف لنا أن يضرب الفقيه اطفالنا ، لانه لا يضربهم كرها فيهم ، بل حبا فيهم وحرصا منه عليهم لكي يجتهدوا و يحفظوا كلام الله سبحانه و تعالى) …
وفي ختام تصريحاتهم الصحافية ، أكد سكان بني رزين ان ضرب الاطفال في ( لمسيد) شيء عادي وجاري به العمال في مداشر الشمال بل في قرى المغرب كله ، وكل حافظ للقران الكريم ، لابد له ان يكون قد تعرض لنفس ما تعرض له أطفالهم ، وهنا وجه السكان اللوم لمن صور شريط الفيديو وبثه على الأنترنيت ، و اعتبروا ما قام به عمل حقير و حقير للغاية ، لان أطفالهم يوجدون في حالة نفسية و بدنية جيدة و لم يتعرضوا لاي ضرر ، لان الضرب كان برايهم خفيفا وعاديا ، و لا يحتاج إلى التضخيم و التهويل .
من جهة أخرى قررت النيابة العامة بمدينة شفشاون اليوم الخميس إيداع الفقيه و مساعده السجن المحلي بالمدينة ومتابعتهما في حالة إعتقال من أجل تهمة الإيداء العمدي في حق القاصرين