طنجة اليوم

في الوقت الذي  كشف فيه  وزير الصحة والحماية الاجتماعية   خالد آيت الطالب رسميا  امام  البرلمان عن انخفاض لافت في مخزون الدم، واعلن أن المتوفر يكفي لمدة خمسة أيام فقط ، نجد أن القائمين على مركز تحاقن الدم بطنجة لهم حسابات أخرى   لا تتطابق مع  رغبة وزارة  الصحة  في وقف  انخفاض احتياطي الدم  في مركز  طنجة  .

وفي  الوقت الذي دعت فيه السلطات الحكومية الوصية  على قطاع الصحة العمومية    مراكز تحاقن الدم بالمملكة  إلى  الانخراط   بتوعية المواطنين بأهمية التبرع بالدم، وتنظيم حملات تبرع وطنية بالشراكة مع   جمعيات المجتمع المدني من أجل  الاستقرار  في  مخزون الدم على مدار السنة ،  نجد أن  القائمين  على مركز تحاقن الدم بطنجة  في نوم عميق و لا  يتفاعلون من  جمعيات المجتمع المدني  التي تجندت و تطوعت  و تسلحت بحس المواطنة  و القيم الدينية و الإجتماعية من أجل جمع المواطنين   و حتهم  على التبرع بالدم باعتبارها صدقة جارية و عمل وطني و إنساني نبيل  ,   خاصة و أن  المستشفى الجهوي  محمد الخامس الذي يحج إليه مرضى من طنجة  ومنطقة الشمال ،   يعرف نقصا حادا في مخزون الدم  قدرت بعض الجهات   إحتياجاته اليومية  من الدم ب250  كيسا                  من الكريات الحمرا ء .

جمعية المراة والطفل للتنمية بلا حدود بطنجة تفاعلت مع   الدعوات   الرسمية  للجهات المعنية من أجل المساعدة على الرفع من مخزون الدم    قصد إنقاذ حياة المرضى ، وحصلت على موافقة الولاية و مندوبية وزارة الصحة و مركز تحاقن الدم و مديرية التعليم بطنجة أصيلة وكافة الدوائر المعنية و المهتمة  من أجل تنظيم     حملات التوعية بالتبرعم بالدم ، و استطاعت جمع أكثر من  45 شخصا حضروا إلى مدرسة  العرفان بمنطقة بوخالف من أجل منح دمهم من أجل المنفعة العامة  ، حيث وفرت الجمعية كافة الظروف حتى تمر العملية في مناخ سليم .

الطمة الكبرى ، ان مركز تحاقن الدم أو الجهة الوصية عليه  و   هي التي  أذنت كشريك بالقيام بحملة لتبرع بالدم ،  ارسلت طبيبة  واحد للفضاء   المخصص لتبرع بالدم   و لم ترسل معها الممرضين ، و هذا تصرف غريب  طرح علامات استفهام كثيرة  ،  مما جعل الجمعية و المتبرعين  في حيرة من امرهم لا يعرفون  ماذا  ماوقع ؟ .

والي طنجة  السيد  محمد المهيدية   مطالب  بتحقيق مطالب   المواطنين بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في ما يجري و يدور بمركز تحاقن الدم  والذي يعرف   خروقات وعشوائية في كل شئ وكذلك إعادة النظر في السياسة التي يتعامل بها  المسؤولين بالمركز مع  جمعيات المجتمع المدني و عموم   المتبرعين بالدم .