طنحة اليوم
يعيش سكان الجماعة القروية للبغاغزة بتراب عمالة إقليم تطوان في جحيم لا يطاق جراء إنعدام ابسط البنيات التحتية و على رأسها المسالك الطرقية التي تربطهم بالعالم الخارجي .
والزائر لهذه الجماعة يحس و كأنه في مغرب ما قبل التاريخ و ليس في مغرب القرن 21 ، لا مسالك طرقية و لا مستوصف صحي و لا مدارس تتطابق مع معايير الجودة و تسمح للجسم التربوي بأداء رسالته على احسن و جه ، و للتلاميذ باستعاب مناهج التكوين ، كل هذا و المجلس القروي الذي يسير بغاغزة الغنية بالمؤهلات الفلاحية له حسابات أخرى غير تنمية الجماعة عبر البحث عن صيغ الشراكة مع منظمات وطنية و غيرها من أجل إخراج الجماعة و الساكنة من البؤس الذي يتواجدون عليه .
فهل يعلم عامل إقليم تطوان بحجم المعاناة التي يتخبط فيها سكان بغاغزة ؟ ، وهل فكرا يوم بالقيام بزيارات مفاجئة للجماعات القروية التابعة له لتفقد رعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، و الوقوف شخصيا على ما يعيشون فيه من اوضاع لا علاقة بما نراه في التلفزة او نسمع عنه في الإذاعة او تردده الشعارات الرسمية .