كيف وافقت السلطات المحلية بطنجة الترخيص بنشاط تجاري مضر بالصحة بجوار مسجد من دون إحترام خصوصية المكان ؟

طنجة اليوم : محمد كويمن

المحل التجاري بواجهة مسجد للاعبلة بجهة مدخل ميناء طنجة المدينة كان مفتوحا يباشر تجارته قبل أزيد من سنتين بعدما حصل صاحبه على صفقة كرائه من وزارة الأوقاف وهو عبارة عن أربعة محلات صغيرة كانت ضمن تصميم إعداد بناية المسجد خصصت للنشاط التجاري، وقد تم الترخيص للمستفيد منها من أجل فتح مفشدة ومطعم كما حصل على ترخيص ببيع السجائر، وظل المحل مفتوحا يزاول نشاطه بشكل عادي قبل أن يضطر إلى التوقف بسبب كورونا ثم عاد واستأنف صاحبه تجارته ولم يثر أي انتباه إلى أن وضع علامة التبغ فوق متجره، الأمر الذي أثار استياء العديد من الناس من خلال ربط صورة إشهار التبغ بواجهة المسجد،.

و تدخلت السلطة المحلية وطلبت منه إزالة تلك العلامة، وهو ما تم بالفعل دون أن يهتم أي أحد بإزالتها ،  ويبقى التساؤل المطروح فيما يخص مناقشة الجمالية والذوق وحرمة المسجد، كيف تم الترخيص في الأصل لتصميم مشروع المسجد يضم تلك المحلات وكيف وافق المجلس الجماعي ومعه سلطة الوصاية على الترخيص لهذا النوع من النشاط التجاري دون مراعاة خصوصية المكان، لكن لم يهتم أي أحد من المسؤولين ولا المجتمع المدني ولا الإعلام بافتتاح هذا المحل التجاري إلى أن وضع صاحبه علامة التبغ وتم ترويج صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والحال أنه قبل ذلك كان الحديث عن علامة البنك الشعبي التي أثارت انتباه ساكنة المدينة وهي تحتل مكانتها بجوار قبة مسجد محمد الخامس وظل الحال على ما هو عليه.

عموما، دائما ما نتحسر على الجمالية والذوق والهوية في تنزيل أوراش المدينة دون محاسبة من يصرون على ارتكاب نفس الأخطاء بدرجة الفضائح..

x

Check Also

طنجة : ( سيبة) البناء العشوائي في الملحقة الإدارية الأولى بإجزناية

طنجة اليوم : متابعة أصبح ما يحدث في تراب الملحقة الإدارية الأولى ...