آخر الأخبار

جرائم ( مافيا)  العقار بطنجة  ، منطقة الغندوري   نموذجا

طنجة اليوم : رشيد اليعقوبي

ما  أكثر جرائم العقار بطنجة ، و ما أكثر تورط الايادي القذرة في مسح تاريخ هذه المدينة و الرمي به تحت  جرفات  الهدم ، حتى ان طنجة هي المدينة الوحيدة في المغرب التي زيف تاريخها وتم طمس  هويتها  الأصلية كفضاء للأصالة و المعاصرة   ، كل هذه الكوارث تتربص بفعل فاعل   بالمدينة و السلطات الحكومية الوصية عن قطاع الثقافة و الفعاليات المعنية الأخرى أصابها إسهال الصمت ولم تتحرك لوقف نزيف هذه الجرائم .

وقالت إحدى الجمعيات المهتمة بالشان العام بطنجة في منشور لها على الفايسبوك ، انه في سنة 2004 تم  تفويت عقار تابع للأملاك المخزنية بمنطقة الغندوري  لفائدة مؤسسة عمومية بهدف إنجاز مشروع استثماري له طابع سياحي في موقع استراتيجي كان عبارة عن منطقة غابوية متصلة بالبحر، وقد نص عقد التفويت الذي شمل عشرات الهكتارات، على مراعاة طبيعة المنطقة التي كانت تضم مواقع تاريخية منذ العهد الروماني، إلى جانب آثار تتعلق بالفترة الإسلامية ثم العصر الحديث .. وكذلك عدم التأثير على البيئة فيما يخص الجانب المتعلق بالغابة التي يجب الحفاظ عليها وكذلك الواجهة الساحلية التي لا يجب مسها أو تغطيتها بالبناء.. وقد اتضح منذ البداية أن تلك المؤسسة قد ضربت دفتر الشروط عرض الحائط واعتبرت أن كل العقار ملك لها، فقامت بتجزيئ كل المساحة المشمولة بعقد التفويت ولم تبق على أي جانب يكون من نصيب الفضاء العمومي، وقد بلغ بها الجشع حدودا لا يمكن تصورها حينما عملت على اجتثاث الغطاء الغابوي بالكامل، كما عملت على هدم كل المواقع الأثرية التي ميزت تلك المنطقة لعدة قرون، وكانت  مكونة  من موقع عسكري روماني، وحي سكني قديم، وبرج تاريخي، وأفران لصنع الفخار، ومستشفى العزل الصحي الذي عرف باسم سجن  “عازريطو”، ثم مراكز عسكرية للجيش الإسباني، وكذلك نادي الغندوري للرماية .. فكل ذلك تم القضاء عليه نهائيا، كما تم الاعتداء على الواجهة البحرية من خلال إقامة المباني الملاصقة للموج.

ونظرا لغياب الدراسات تم الشروع في تنزيل وبشكل إنفرادي في غياب المسؤولين الذين إلتزموا الحياد السلبي و الميل المكشوف إتجاه هذه الجهة تصرفت في مجمل العقارات  كشيك على بياض  ، فتم تدمير جميع المٱثر التاريخية التي لا تقدر باي ثمن .

x

Check Also

طنجة : ماذا يقع في الشريط الحدودي الفاصل بين الملحقة الإدارية 7 و الملحقة السابعة مكرر؟

طنجة اليوم : ...