طنجة اليوم : مراسلة
يفضل ( طنجاوة ) ومعهم زوار مدينة ذات البحرين من المواطنين المغاربة و الأجانب الاكل في المطاعم سواء الشعبية أو الراقية ، لكن يبقى السؤال المطروح هل تلك المحلات والمطاعم سواء التي تقدم أطعمة باهظة الثمن أو المختصة في الوجبات السريعة ( البوكديو ) او “البانيني” و “الشاورما”، تعتمد معايير الجودة والسلامة الصحية المنصوص عليها في دفتر التحملات ؟ وهل تتوفر في العاملين بتلك المطاعم الشروط الضرورية لامتهان تلك المهنة؟ وهل دوريات المراقبة المختصة بالحفاظ على السلامة الصحية تزور بانتظام تلك الأماكن لمراقبة مدى احترام شروط النظافة وجودة المواد الإستهلاكية المقدمة للزبائن ، و أيضا عن تخزين المواد الغذائية الأولية في المطاعم التي تعرف إقبالا من قبل المواطنين، والأدوات المستخدمة لإعداد الأطعمة، إضافة الى مراقبة مدى التزام هذه المطاعم بشروط النظافة .
و أثار مؤخرا حجز الدرك الملكي بمدينة القصر الكبير لأكثر من طن ونصف طن من شحنة الدجاج الفاسد كان سيتم توزيعها على بعض المطاعم و الاسواق بمدينة طنجة أسئلة عدة عند ساكنة عاصمة جهة الشمال ، خاصة و ان صاحب شحنة الدجاج الفاسد صرح للضابطة القضائية أنه إعتاد إغراق طنجة بالدجاج الفاسد ، مما يعني أن الدجاج الذي يباع في اسواق طنجة او يتم استهلاكه في مطاعمها يلفه الغموض ، أما مطاعم وجبات السمك فتلك حكاية أخرى ، فمعظم المطاعم تقدم لزبنائها أسماك مجمدة و ليست طرية و بأثمان مبالغ فيها
الأمر ذاته ينطبق على اللحوم الحمراء والذبائح السرية و التي ربما يتم ترويجها في المطاعم و بيعها في الأسواق الشعبية من دون ان ينتبه إليها المستهلك ، ففي شهر ماي الأخير إنتشر شريط فيديو على الأنترنيت من منطقة إجزناية يوثق لعمليات ذبح رؤوس ماشية بالقرب من مجرى للمياه العادمة و يظهر في الفيديو, عدد من الأشخاص يقومون بعمليات سلخ أغنام بعد ذبحها في ظروف لا تراعي أبسط شروط الصحة و السلامة, حيث تتم العمليات على حافة مجرى المياه العادمة ،كما يبدو من خلال نفس المقطع, انتشار أعداد من الكلاب الضالة و هي تجول في محيط المنطقة التي تتم فيها عمليات الذبح و السلخ التي باتت مخلفاتها عبارة عن وسط مقيت لأنواع مختلفة من الحشرات الضارة .
هذه الذبائح التي تتم في فضاء ملوث و غير صحي و نظيف يتم توجيها إلى أسواق و المحلات الإستعلاكية بالمدينة , مما يشكل خطرا على الصحة العمومية.
ا