طنجة اليوم : أ.ع
يقول المثل الشعبي في بلدان المشرق العربي ‘( الحلو ما يكمل) ، وهذا المثل ينطبق على مشروع كورنيش جماعة إجزناية الذي ولد مشوها بسبب عدم إلمام أصحاب الحل و العقد بخبايا مدينة عملاقة كطنجة و أيضا بفعل العشوائية و الإرتجالية و غياب التخطيط أثناء دراسة المشروع أو ساعة تنزيله لأرض الواقع ، وهذه مسؤولية تتحمل مسؤوليتها المصالح التقنية بولاية محمد المهدية ومعها القسم التقني بجماعة محمد بولعيش اي جماعة إجزناية .
كورنيش إجزناية المطل على ساحل المحيط الأطلسي و الذي بدأ يستقبل زواره من المغاربة و الأجانب الذين حجوا إليه من أجل الإستجمام و قضاء عطلة الصيف ، ظهرت به عيوب عديدة على رأسها غياب المرافق الصحية ( المراحيض ) ، مما دفع بالكثير من المواطنين و الأجانب للبحث عن منافذ معينة لقضاء حاجاتهم البيولوجية مما أدي إلى انبعاث روائح نتنة تزكم أنوف زوار الكورنيش و المصطافين ، وبالتالي أساء هذا الوضع إلى سمعة جماعة أجزناية كقطب سياحي وصناعي داخل مدينة تعد هي عاصمة لمدن شمال المغرب .
ويرى مجموعة من الفعاليات بالمدينة ، إن غياب المراحيض العمومية هو موضوع يؤرق الساكنة ومعها المجتمع المدني منذ عقود، خصوصا أن طنجة كانت سابقا معروفة بكثرة المرافق الصحية ، لكن مع توسع المدينة أصبح غيابها يخلق مشاكل، وكان سببا في حرمانها من تنظيم المعرض الدولي Expo2012
وأكد آخرون ، ان غياب المراحيض في كورنيش إجزناية يؤثر على البيئة و على جمالية الفضاء العام و يخلق معاناة للزوار و المصطافين خاصة النساء منهم ، وطالبوا من ولاية المهيدية وجماعة بولعيش التفكير في إيجاد حل سريع وجدي لهذا الاشكال ، مما قد يسهم أكثر بطريقة غير مباشرة في تطور الرواج التجاري بهذه المنطقة .