مافيا ” العقار المستفيد الاكبر من حرائق غابات الشمال
طنجة اليوم
سيجل التاريخ ان الحرائق التي عرفتها مدن الشمال ( طنجة ، تطوان ، العراىش ، شفشاون ، القصر الكبير ) في صيف 2022 تعد من أخطر الحرائق في تاريخ المغرب المعاصر ، حيث خلفت وراءها قتلى من البشر ونفوق كبير للحيوانات و تشرد العديد من الأسر القروية و تدمير الآلاف من الهكتارات ، ، ومن بين الأسباب التي ساهمت في إندلاع حرائق جهة الشمال هو غياب الدراسة المتعلقة بأحوال الطقس وخبراء في مجال الحرائق الذين قد يساهمون في إرشاد الجهات المعنية لاتخاذ القرارات الصحيحة من أجل السيطرة ومحاصرة النيران، إضافة إلى تورط عناصر فاسدة من إدارة المياه و الغابات في عمليات الفساد من أجل ترك الملك الغابوي في يد أباطرة المخدرات الذين تحولوا إلى وحوش في العقار يستهدفون الغابات للقضاء عليها و تحويلها لمشاريع استثمارية . النيران دمرت العديد من المناطق القروية التي تتميز بزراعة “الكيف”، حيث تحولت العديد من الغابات إلى أراضي شبه قاحلة بعدما احترقت الأشجار والنباتات، وهذا الأمر قد يهيئ هذه الأراضي لتكون صالحة لمشاريع عقارية حيث يستغل العديد من الأشخاص مثل هذه المناسبات من أجل الترامي على الأراضي المحروقة وتحويلها إلى ملك خاص بتواطئ مع بعض العناصر الفاسدة في إدارة المياه و الغابات .