محمد زيان يمس بواجب الإجلال والتوقير المفروض لجلالة الملك
طنجة اليوم :أبو علي
تفاجأ عدد من الإعلاميين والصحافيين المغاربة المنخرطين في مجموعة “صوت الصحافة الدولية” بالمحتوى الرقمي الذي تقاسمه محمد زيان مع أعضاء هذه المجموعة، والذي اعتبروه “يمس بواجب التوقير والاحترام المفروض لصاحب الجلالة، وينطوي على تسفيه وتبخيس للطقوس المرعية في الاتصالات والمكالمات الملكية”.
وكان النقيب السابق محمد زيان قد تقاسم مع الاعلاميين والصحافيين المنضوين في مجموعة تفاعلية على تطبيق التراسل الفوري “واتساب” تحمل عنوان “صوت الصحافة الدولية”، صورة مركبة يظهر فيها رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب وفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية مرفوقة بتعليق مكتوب فيه ” يتجبرون علينا، تم يخرون سجدا، لا طاعة لله ولكن لولي نعمتهم”. وقد أبدى جميع الصحافيين والإعلاميين تذمرهم وامتعاضهم من تقاسم محمد زيان لهذا المحتوى الذي وصفوه “بأنه تافه ولا يمس بالأشخاص الظاهرين في الصورة المركبة، في إشارة لفوزي لقجع ورشيد الطالبي العلمي، وإنما يزدري واجب التوقير الواجب لجلالة الملك ويستهجن الطقوس المرعية في الاتصال بجنابه الشريف”.
صور أكثر وضوحا تم استخراجها من الفيديو الذي نشره سعيد بن سديرة ومحمد زيان، تظهر فيها بوضوح ملامح الطبيب المصري المتورط في الفضيحة الجنسية. وشدد أعضاء مجموعة “صوت الصحافة الدولية” على ضرورة طرد محمد زيان من عضوية هذه المجموعة بسبب عيب في الصفة، لأنه ليس إعلاميا ولا صحافيا وإنما يستغل ملكيته لموقع إخباري (الحياة اليومية) للتطاول على مهنة الإعلام وانتحال صفة صحافي، كما طالبوا بضرورة “تلجيم” محمد زيان الذين قالوا أنه “صار خطرا على نفسه بسبب منشوراته العدمية التي بات يتقاسمها مؤخرا مع الصحافيين ومنتسبي الإعلام”.
وفي تعليق على هذا الموضوع، قال أحد أعضاء هذه المجموعة الإعلامية “في الوقت الذي أطلق فيه المغاربة الشرفاء هاشتاغ تجديد البيعة للملك محمد السادس، نصره الله، والذي يحتل اليوم “تراند” الهاشتاغات والأوسام على منصات التواصل الاجتماعي، نجد أن محمد زيان اختار التغريد خارج السرب ونشر الصور المركبة والتافهة التي تمس بواجب الإجلال والتوقير المفروطط لجلالة الملك”. وفي سياق متصل، سبق لمحمد زيان أن تقاسم خلال الأسبوع المنصرم صورا ومقاطع من فيديو إباحي نشره العميل الجزائري سعيد بن سديرة، بعد أن قام بتحميله من شبكة الأنترنت من فضيحة جنسية سابقة لطبيب مصري، وادعى أن هذه الصور والمقاطع تتعلق بمسؤولين أمنيين مغاربة، وهو ما جر على محمد زيان موجة سخط عارمة من قبل المغاربة الذين اعتبروه “بوق مسخر من أبواق المخابرات الجزائرية”، بينما اتهمه البعض الآخر “بالارتماء في براثن الخيانة ونشر الأخبار الزائفة ضد المغرب والمغاربة”.
و أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان “قيام محمد زيان بمشاركة بعض التدوينات التي تستهدف المغاربة بادعاءات لا أساس لها من الصحة واختلاق وقائع قصد إضعاف صورة المؤسسة الأمنية والمس بها”، معبرة في هذا الصدد عن “شجبها الكبير لسلوك محمد زيان الذي لا يتناسب ووضعه كمسؤول حكومي سابق وكنقيب سابق الشئ الذي يتنافى وقيم المواطنة والنزاهة والموضوعية ويزكي اصطفافه إلى جانب أعداء المملكة المغربية حكومة وشعبا وملكا”. وطالبت الرابطة، باعتبارها ائتلافا حقوقيا وطنيا، “بدراسة كافة سبل الرد القانونية والإدارية ضد المدعو محمد زيان على الصعيد الوطني”، مع دعوتها كذلك “لكافة الهيئات الحقوقية والمعنية بالمواطنة إلى التصدي لكل المحاولات اليائسة لقلب الحقائق وتزوير الأخبار ضد المسؤولين المغاربة والشعب المغربي”. يذكر أن الكثير من الصحافيين والإعلاميين والحقوقيين، ممن تفاعلوا مع الصور والمشاهد التي أصبح يتقاسمها محمد زيان في الآونة الأخيرة، أجمعوا على أن الرجل أضحى بحاجة ماسة وعاجلة لمتابعة ودعم نفسي، لأنه بات يشكل خطرا على شخصه وعلى محيطه الاجتماعي، وأن حالته الذهنية أصبحت تدعو ” للشفقة والإحسان.