طنجة اليوم

كشف التقرير السنوي للمرصد المغربي للسجون عن وضعية السجون بالمغرب خلال سنة 2021 ، أن المرصد تلقى في ذات السنة  212 شكاية واردة من 153  من السجناء ( ذكورا و إناثا )  ، أكثر من 32 في المئة منها تهم عدم ولوج السجناء إلى التطبيب، وما يقرب 24 في المئة من الشكايات والتظلمات تهم مزاعم حول   التعذيب وسوء المعاملة و19 في المئة منها تهم الترحيل.‎

وكشف التقرير أن جرائم القانون الخاص تتصدر نوع الجرائم المرتكبة من طرف المعتقلين، وتمثل 33 في المئة من مجموع الجرائم المرتكبة، تليها الجرائم المتعلقة بالأموال بنسبة 25 في المئة، ثم الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص بنسبة 16 في المئة.‎

وبالنسبة للرعاية والخدمات الصحية داخل السجون، فقد بلغ معدل التأطير الطبي بالمؤسسات السجنية، في متم أيلول/ سبتمبر 2021، طبيبا عاما واحدا لكل 8854 سجينا وطبيب أسنان لكل 1157 سجينا.‎ وبخصوص التطعيم ضد فيروس كورونا، أبرز التقرير أن ما يقارب 95 في المئة من الساكنة السجنية استفادت إلى حدود  نوفمبر 2021، وأن موضوع تطعيم السجناء والسجينات شكل مجموعة من الإكراهات، تجلى أهمها في امتناع بعض السجناء بالقيام بالتطعيم، وعدم توفر السجناء الأجانب على بطاقة الإقامة ووجود سجناء دون هوية أو هوية مزورة، علاوة على إشكالية الحصول على جواز التطعيم بالنسبة للسجناء الملقحين داخل المؤسسات السجنية.‎ وأبرزت الإحصائيات الصادرة عن المندوبية العامة، أن حالات الإضراب عن الطعام بلغت 1158 حالة سنة 2021، مقابل 1011 سنة 2020، وسجلت المندوبية العامة 204 حالة وفاة في المؤسسات السجنية خلال 2021 مقابل 213 حالة عام 2020 بما يمثل 2.29 في المئة من مجموع نزلاء المؤسسات السجنية.‎

وأبرز التقرير أن إشكالية الاكتظاظ في السجون واستمرار تسجيل أرقام مرتفعة لعدد السجناء في مقابل انخفاض عدد المؤسسات السجنية، يحرم عددا كبيرا من النزلاء من حقوقهم الأساسية، ويؤكد محدودية استفادة السجناء من برامج التكوين وإعادة التأهيل ، ووصل  عدد الساكنة السجنية   سنة 2021 ما مجموعه 88 ألفا و941  سجينا و سجينة