طنجة اليوم
تحولت أكثر من نقطة بالمجال الترابي لعمالة الفحص أنجرة إلى فضاء مفتوح في يد لوبيات الفساد لنهب الملك العام و الترامي على أملاك المواطنين و تدمير الغابات و إفتعال الحرائق ، و إغراق التجمعات السكنية بالبناء العشوائي و سرقة الاراضي السلالية وفق خطة يشم منها إمتزاج مافيا العقار بلوبيات الانتخابات .
ولا ينحصر البناء العشوائي في فحص -أنجرة في منطقة دون غيرها. ففي منطقتي «عين مشلاوة» و»الهرارش»، اللتين كانتا، إلى عهد قريب، تابعتين للمدار القروي، وبالضبط لجماعة البحراويين، قبل أن تلتحقا بالمدار الحضري في التقسيم الترابي الأخير، فهناك فوضى كبيرة في مجال البناء العشوائي، وبمجرد انضمام الجماعتين إلى الوسط الحضري، باشرت السلطات المحلية عمليات هدم المنازل العشوائية، لأن الجماعتين شهدتا اكتساحا كبيرا للبناء العشوائي، رغم أن معايير منح الترخيص في هاتين المنطقتين كانت متشدَّدة ويصعب استصدار رخصة منها. لكن تبين للمهتمين ، أن قائدا سابقا في المنطقة كان له دور كبير في انتشار المباني العشوائية، إلا أنه لم يتعرض لأي إجراء تأديبي من قِبَل السلطات المحلية.
ولم تقم السلطات العمومية بتراب عمالة الفحص أنجرة أو بالوكالة الحضرية لطنحة بإجراء جرد شامل للمنازل و التجزىات السكنية التي بنيت خارج نطاق القانون ، كما أن عامل الإقليم لم يقوم بمعاقبة القياد و أعوان السلطة الذين تورطوا في السكوت عن البناء العشوائي و المساعدة على إنتشاره .
.