طبيب مزور يجري عملية جراحية على عين مريض نتج عنها فقدانه البصر
طنجة اليوم : متابعة
اعتقلت مصالح الأمن بالعاصمة الرباط ثلاثة أشخاص هم عنصرين من الٱمن الخاص بمستشفى ابن سينا وممرض متقاعد ، على خلفية ملف يتعلق بانتحال صفة طبيب جراح، وإجراء عملية تسببت في عاهة مستديمة، والمشاركة. وحسب جريدة الأخبار الورقية التي أوردت الخبر ، فإن شخصا في عقده الرابع تقدم، بداية غشت الماضي، بشكاية رسمية إلى مصالح النيابة العامة المختصة بشكاية تتعلق بالنسبه و الاحتيال من طرف الموقوفين الثلاثة بعد خضوعه لعملية جراحية على عينيه ترتب عنها فقدانه البصر .
و انطلقت فصول هذه النازلة من مدخل مستشفى ابن سينا بالعاصمة، عندما صادف حارس أمن خاص رجلا أربعينيا وهو في وضعية إحباط، بعد فشله في الحصول على موعد مناسب لإجراء عملية مستعجلة بعينه، بسبب مرض «الجلالة»، حيث بادر إلى استغلال الوضع من خلال اقتراحه عرضا مغريا على المريض، يتعلق بجاهزية طبيب متخصص في أمراض العيون لإجراء العملية، دون انتظار الموعد الذي حدده له الأطباء بعد استقباله وفحصه. حارس الأمن، وهو صاحب سابقة قضائية بتهمة خيانة الأمانة، طمأن المريض وأخبره بإمكانية الخضوع للعملية في أقرب وقت، بمساعدة زميل له يشتغل بقسم المستعجلات بالمستشفى نفسه، وهو ما تم بالفعل، حيث اتصل به، بعد يومين، وأخبره بأن كل الترتيبات اتخذت لاستقباله بغرفة العمليات وإجراء العملية الجراحية
مباشرة بعد وصول المريض إلى مستشفى التخصصات، شرع الحارسان والطبيب المزور في تنفيذ السيناريو الخطير، حيث ولج الممرض المتقاعد إحدى القاعات بالمشفى، وارتدى وزرة بيضاء وأمر الحارسين بإدخال المريض وتجهيزه للعملية، وسلم هذا الأخير مبلغا ماليا إلى أحد الحارسين بناء على طلبه، بدعوى أنه تكلفة «الخيط» المستعمل في العملية، قبل أن يمنح مبلغا مماثلا للطبيب الجراح المزور، بعد انتهائه من العملية. وقالت مصادر مقربة من الضحية أن الطبيب الجراح المزور سلمه وصفة طبية غير مختومة، وأخبره بأن يزوره من أجل «الكونترول»، بعد شهر ونصف الشهر، إلا أنه اكتشف قبل انصرام هذه المدة أنه لم يعد بمقدوره الرؤية وفقد بصره بالكامل، وهو الأمر الذي دفعه إلى الاتصال فورا بحارس الأمن الخاص بمستشفى التخصصات وزميله بقسم المستعجلات، اللذين ورطاه في إجراء هذه العملية الجراحية الخطيرة في إجراء هذه العملية الجراحية الخطيرة، التي تسببت له في عاهة مستديمة، حيث هددهما باللجوء إلى القضاء ومقاضاتهما رفقة الطبيب الجراح، بدعوى تعريضه لخطأ طبي جسيم أفقده بصره، قبل أن يفطن إلى أنه تعرض لمؤامرة أكثر خطورة من الخطأ الطبي، بعد إخضاعه لعملية جراحية من طرف طبيب مزور، انتحل صفة جراح في طب العيون، بإيعاز من حارسي الأمن الخاص.
ومن أجل استدراك الفضيحة حاول حارس الأمن طمأنة الضحية مجددا، حيث حجز له موعدا في اليوم الموالي لدى طبيبة عيون متخصصة بالمستشفى ذاتكه، قامت بفحصه رفقة طاقم طبي، قبل أن يؤكدوا له بكل مسؤولية أنه لم يعد بمقدوره الرؤية بالعين التي أجريت عليها العملية الجراحية ، و يرتقب أن تفتح مديرية المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط تحقيقا إداريا موازيا للمسطرة القضائية، من أجل ترتيب الجزاءات الإدارية والقانونية اللازمة في حق المسؤولين الإداريين بمستشفى التخصصات، بسبب التقصير في المراقبة وحالة التسيب المفترضة، التي سمحت لحارسي الأمن الخاص والطبيب المزور بالعبث بصحة المواطنين، واستعمال فضاءات المستشفى وقاعاته لإجراء عمليات جراحية. ويسود تخوف كبير من تفجير التحقيقات التفصيلية التي يباشرها قاضي التحقيق لاحقا، فضائح أخرى تتعلق بإنجاز عمليات مماثلة بالمستشفى نفسه وبالأسلوب الإجرامي ذاته من طرف الطبيب الجراح المزور، ومعاونيه المكلفين بحراسة مدخل المستشفى وقسم المستعجلات.