طنجة اليوم : حسن المرابط
الخمر عند مجموعة من المدمنين عليه بمدينة القصر الكبير أكثر شربا من الماء و الشاي وهما المشروبان الأكثر استهلاكا عند شعوب العالم ، لكن في مدينة القصر الكبير المهمشة اقتصاديا أصبح شرب الخمر عند ( المزاليط ) وسيلة للهروب من الواقع المرير مع صعوبة الحياة في مدينة تفتقر إلى كل شيء فيه منفعة للساكنة ، حيث كل يوم يمر إلا و تنهض فيه المدينة على جريمة ، ٱخرها فاجعة التسمم الكحولي الذي أودت بحياة 20 شخصا ، هذا كله جعل المواطن القصري مهدد في حياته و الأمن كالعادة خارج التغطية ، صحيح أن مفوضية شرطة المدينة تعرف نقصا حادا في الموارد البشرية تجعلها غير قادرة على تغطية المدينة على مدار اليوم ، لكن هذا لا يشفع لها لتبرير عجزها عن تجفيف ينابع الإجرام ، لأن الإستراتيجية المعمول بها حاليا بالمدينة هشة و ضعيفة للغاية و تطرح أكثر من علامات الإستفهام ؟ .
مدينة تاريخية من حجم مدينة القصر الكبير في حاجة إلى إحداث فضاءات رياضية و ثقافية ووحداث خدماتية لتشغيل الشباب و تزكى مواهبهم في الأهم و المفيد ، وتخرج هذه المدينة من عزلتها ، ويرى العديد من المهتمين ، إن مدينة القصر الكبير التي تضم 160 ألف نسمة، لا توجد فيها أي وحدة صناعية، و أن انعدام الوحدات الاقتصادية بالمدينة هو أحد الأسباب التي تدفع شباب المدينة نحور الإنحراف أو إلى الهجرة السرية ، وحملوا مسؤولية هذا الوضع إلى المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تسيير المدينة و التي ترى في سكان أنهم مجرد أصوات إنتخابية