طنجة اليوم : أبوعلي
احتراق حافلة للنقل الحضري اليوم الجمعة بمنطقة بوبانة بطنجة و نجاة من كان فيها من الركاب ، هو استمرار للحوادث الكارثية لأسطول نقل حافلات الشركة الإسبانية ” ألزا ” المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بولاية طنجة ( طنجة أصيلة + الفحص أنجرة ) و التي تركت وراءها منذ 8 سنوات من تواجدها بالمدينة خسائر في الأرواح و في الملك العام والخاص .
مؤخرا أكدت شركة “ألزا” في بلاغ صحفي بمناسبة مرور ثمانية سنوات على تواجدها بعاصمة الشمال ، أنها قامت على امتداد هذه المدة بتوسيع وتحسين خدماتها من أجل تقديم وسيلة نقل حضرية تحترم أعلى معايير الجودة والسلامة، مشيرة إلى أن عدد حافلاتها بطنجة انتقل خلال الفترة ما بين عامي 2014 و2021 من 118 حافلة إلى 201 حافلة، كما أمنت الشركة نقل حوالي 60 مليون مواطن .
لكن المتتبعون للشأن المحلي بطنجة شككوا في بلاغ شركة ( ألزا) ووصفوه بالكاذب ، مؤكدين أن الشركة الإسبانية لا تحترم دفتر التحملات و تتحرك بحافلات في حالة ميكانيكية سيئة و بسائقين غالبتهم غير محترفين ، وان أسطول حافلاتها يشكوا من النقائص المتعددة، وفي مقدمتها ضعف الأسطول غير الكافي لتغطية كل الخطوط بشكل منتظم وخال من المشاكل ويكفي فقط الوقوف على المشهد اليومي لتكدس الركاب داخل الحافلات التي تمتلئ عن آخرها في أوقات الذروة حتى تصبح غير قادرة على استيعاب المزيد، وهو ما يشكل مغامرة كبيرة بأرواح الركاب، ثم كذلك التخلي عن المرتفقين الذين يطول انتظارهم في المحطات، ورفض استقبالهم أحيانا داخل الحافلات، وخصوصا حينما يتعلق الأمر بالتلاميذ والطلبة تحت ذريعة امتلاء الحافلة.
جمعيات معنية ومهتم. طالبت المجلس الجماعي لطنجة باعتماد صيغة تعدد الشركات الخاصة بالنقل الحضري بدلا من اعتماد شركة واحدة من أجل التشجيع على المنافسة في تقديم أحسن الخدمات وتطوير القطاع وضمان التغطية الشاملة .. وهو ما يفرض إعادة مراجعة الاتفاقية التي يجب أن تضع حدا لاحتكار قطاع النقل الحضري من طرف شركة واحدة، وفتح المجال لاستيعاب أكثر من شركة واحدة بشكل يسمح بتوفير العدد الكافي من الحافلات وتغطية كل المناطق داخل تراب ولاية طنجة وتوفير الخدمات التي تحترم المعايير القانونية.