طنجة اليوم : مراسلة

عقد المكتب المحلي لكلية العلوم والتقنيات بطنجة جمعا عاما حضوريا   يوم  الاربعاء الخامس من اكتوبر بقاعة المحاضرات للمؤسسة بطنجة. خلال هذا الجمع العام تمت مناقشة الوضع الراهن في الساحة الجامعية والوضعية الحرجة التي تمر منها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا جراء السياسات الارتجالية المتعاقبة، كما تمت مناقشة مستجدات الملف المطلبي الوطني والمحلي.
‎ في البداية رحب المكتب المحلي بالسيدات والسادة الأساتذة الباحثين الذين لبوا الدعوة. كما تمت الاشادة بالروح النضالية العالية للأساتذة من خلال انخراطهم في جميع المحطات النضالية التي عرفتها الساحة الوطنية. هذا الزخم النضالي الوطني كان من بين نتائجه اللقاء الاخير بين السيد رئيس الحكومة و وفد من النقابة الوطنية للتعليم العالي، و الذي اسفر عن إحداث لجنة وظيفية مشتركة برئاسة السيد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية للعمل المكثف ابتداءا من يوم السابع من اكتوبر لأجرأة ما تم الاتفاق بشأنه.
كما تمت الإشارة للاتفاقات التي التزمت بها الوزارة الوصية مع المكتب الوطني من خلال البلاغات المشتركة الموقعة بين الطرفين والتي تخص إخراج النظام الأساسي المتفق عليه في ماي 2021 إلى حيز الوجود ورفع الاستثناء عن الدكتوراه الفرنسية وتسوية ملف احتساب الأقدمية العامة.
وبعد نقاش جاد، بناء ومسؤول، أسفر الجمع العام عما يلي:
وطنيا عبر الاساتذة عن :
* تذمرهم الشديد لبطء سير المفاوضات والمماطلة الممنهجة لتنزيل النظام الاساسي المتفق عليه،
* مطالبتهم الأساتذة بتوخي كامل الحيطة والحذر وترقب مخرجات اجتماع اللجنة الوظيفية المرتقبة مع الإستعداد لخوض كافة أشكال التصعيد في حالة المماطلة أو محاولة إفشال عمل اللجنة، ومطالبتهم بوحدة الصفوف و التنسيق بين المكاتب المحلية و الجهوية،
* استنكار هم الشديد لكل الأساليب التي تمس بكرامة السادة الأساتذة والتي تشكك في نزاهة وكفاءة أساتذة الجامعات المغربية الذين ساهموا في بناء هذا الوطن الحبيب وتكوين أطره، طاقاته وكفاءاته وذلك منذ تأسيس الجامعة المغربية،
* رفضهم المساس بمكتسبات التقاعد ودعوتهم النقابة الوطنية للتصدي لأي مشروع يمس بتقاعد الاساتذة الباحثين،
‎* مطالبتهم المكتب الوطني بإيفاد مبعوث في أقرب الآجال لتأسيس مكتب جهوي جديد بطنجة العرائش و اعطاء ديناميكية جديدة للعمل النقابي بهذه الجهة.
محليا، عبر الاساتذة عن :
* استنكارهم الشديد، المتزامن و بداية الدخول الجامعي، لعدم عقد اجتماع اللجنة البيداغوجية و كذلك مجلس الكلية كأعلى هيئة تقريرية بالمؤسسة و ذلك لمناقشة و معالجة كل ما قد يربك الدخول الجامعي و عدم الاستفراد في اخد القرارات، مستنكرين تغييب أجندة بيداغوجية تؤطر الدخول الجامعي الحالي،
* استنكارهم لعدم اجتماع لجنة تتبع الميزانية لسنوات عدة ( ما يفوق اربع سنوات) و تساؤلهم عن غياب الشفافية في عرض تفاصيل صرف ميزانية المؤسسة التي دأبنا على مناقشتها في مجلس الكلية.
*مطالبتهم إدارة المؤسسة بإحترام إختصاصات الشعب،
*مطالبتهم بتفعيل دور هياكل مجلس المؤسسة لضمان السير العادي للشأن العام للمؤسسة،و التجاوب مع المراسلات الرسمية،
*استنكار هم للحالة المزرية للبنية التحتية لكلية العلوم والتقنيات وكذا تماطل وتجاهل الادارة للمطالب المشروعة والتي كانت موضوع بلاغات وبيانات سابقة. وفي هذا الباب نشير مرة أخرى الى: تصدع في بعض المدرجات ، تسرب المياه في مكاتب السادة الأساتذة ، غياب التنظيف المستمر للمرافق،غياب المستلزمات التقنية في المدرجات لتمكين الاساتذة من ربط حواسيبهم بالشبكة العنكبوتية و كذلك بالمسلاط العاكس، مكتبة قديمة لا تليق بمؤسسة جامعية،عدم تشغيل البوابة الإلكترونية لمرآب الكلية للحد من ولوج الغرباء داخل المؤسسة،
*تذمر هم من غياب مقصف يتلاءم مع حاجاتهم من طاقة استيعابية و بعيدا عن المكاتب والاقسام،
*استنكارهم للاكتظاظ الملاحظ داخل المؤسسة وما له من تأثير على جودة التعليم والاشغال التطبيقية وكذا السياسات الترقيعية التي تؤثر على السير البيداغوجي للدروس في غياب العدد الكافي لقاعات الدروس النظرية و التطبيقية والمدرجات، مناشدين رئاسة الجامعة للتدخل العاجل من أجل وقف التدهور الذي تعرفه المؤسسة وكذا التجاوزات التي ساهمت في قهقرة و تردي المرافق و البنيات التحتية، إضافة الى تجاوز المبادئ التنظيمية، القوانين و النصوص المهيكلة للقطاع بيداغوجيا، علميا وكذا من حيث الجانب التسييري،
*استنكار هم الشديد لإستمرار هزالة و هشاشة الظروف التي يشتغل فيها السادة الاساتذة والتي لا تتماشى مع المكانة المرموقة للكلية محليا، جهويا ووطنيا،
*مطالبتهم بتشجير مرآب الكلية الذي أضحى يشبه صحراء قاحلة،
*استنكار هم لمدخل المركب الجامعي الذي يشهد ازدحاما اثناء أوقات الذروة، مما يعرقل الولوج للمركب الجامعي، هذا بالإضافة إلى ما اقدمت عليه وزارة التجهيز ببناء فضاء لاجتياز امتحان تعلم السياقة مما يزيد، لا محالة، في صعوبة المرور.

وفي الأخير يهيب المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم والتقنيات بطنجة بكافة السيدات والسادة الأساتذة بمزيد من اليقظة والتعبئة الشاملة والالتفاف حول النقابة الوطنية للتعليم العالي لتحقيق مطالبنا العادلة وكما يحيي عاليا السيدات والسادة الأساتذة على الثقة التي منحوها إياه ويجدد التزامه بالخط النضالي.