القضاء الفرنسي يصدم المغربي  عمر الرداد

طنجة اليوم : متابعة

بعد الطلب الذي توجه به دفاعه قصد مراجعة القضية المعروفة إعلاميا ب”عمر قتلني” التي اتهم فيها البستاني المغربي عمر الرداد إلا أن القضاء الفرنسي رفض الطلب ،  ويأتي قرار القضاء الفرنسي برفض طلب الدفاع مراجعة قضية البستاني عمر الرداد رغم بروز مؤشرات قوية على براءته من قتل مشغلته الفرنسية، والتي تبرز أن القاتل الحقيقي لا زال حرا طليقا ، فقضية عمر تعود إلى تاريخ  23 يونيو 1991، حينما وجدت جثة الأرملة الفرنسية الثرية جيسلين مارشال مقتولة وملقاة في قبو منزلها في مدينة موجينز بالريفيرا الفرنسية وبجانبها جملة مكتوبة بدمها: “Omar m’a tuer”.

اتهمت السلطات الفرنسية آنذاك المهاجر المغربي عمر الرداد، الذي كان يعمل بستانيا لديها وعمره لا يتجاوز السابعة والعشرين، بجريمة قتلها في قضية هزت الرأي العام، وتحولت إلى أكثر القضايا إثارة للجدل في فرنسا. منذ تاريخ وفاة مارشال حتى صدور قرار يوم الخميس 16 ديسمبر 2021 الذي خلص إلى إعادة النظر في المحاكمة، قضى عمر الرداد ثلاثين عاما وهو يبحث عن دليل لإثبات براءته في جريمة غامضة ألقت بظلالها السوداء على حقيقة القصة، غير أن القضاء الفرنسي أعاد الملف إلى نقطة الصفر.

وكانت محكمة الجنايات في ألب ماريتيمز قد أدانت عمر الرداد بتهمة قتل الفرنسية الثرية وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما دون إمكانية الاستئناف حينها في 2 فبراير 1994، رغم عدم كفاية الأدلة لإدانته.وفي عام 1998، استفاد الرداد من عفو جزئي من الرئيس الفرنسي جاك شيراك يخفف من الحكم الصادر عليه دون أن يبرئه تماما. وجاء ذلك بعد أربعة أيام من زيارة ملك الحسن  لفرنسا .وساعد هذا العفو الذي تم ضمن اتفاق بين فرنسا والمغرب حول تبادل السجناء، في تخفيف عقوبته إلى أربع سنوات وثمانية أشهر. ومن حينها يخوض البستاني المغربي معركة لإثبات براءته من التهمة، حيث أصدر كتابا في الموضوع.

 

x

Check Also

الشرطة الإسبانية تبحث عن ( المافيووي) المغربي الهيشو

  طنجة  اليوم : الوكالات  تواصل السلطات الإسبانية ملاحقة مواطن مغربي من ...