مسرحية تحرير الملك العمومي طنجة اليوم : المصطفى لصفر تجددت هذه الأيام في العديد من مدن المملكة موضة شروع السلطات في هدم واجهات المقاهي والمطاعم والأجزاء البارزة التي تحتل الرصيف، وانطلقت بعيد أيام قليلة من استواء القياد الجدد على كراسي المسؤولية، لتطرح استفهامات عريضة حول الرسائل المشفرة التي تريد السلطات إيصالها للجمهور، سيما أن الأمكنة نفسها كانت مسارح لعمليات مماثلة قبل ثلاث سنوات فقط. متى شيدت الأجزاء المشمولة بالهدم؟ وأين كان رجال السلطة وعلى رأسهم العمال، الذين لم تمسسهم بعد حركة التنقيلات حتى لا نعزو المخالفات لسابقيهم؟ وهل تستقيم مساءلة وعقاب المخالف دون استفسار المسؤول الإداري أو محاسبته على التقصير، سيما أن المقولة الشعبية دأبت على اعتبار أن “الياجورة لا توضع إلا بعلم المقدم والقائد”.. احتلال الملك العام هي موضة قبيحة و مستفزة ، وعندما تشرع السلطات في رفع الإحتلال عن الملك العام يتحول المخالفون إلى ضحايا، سيما أن بعضهم إن لم نقل أغلبهم يؤدون رسوما عن الاحتلال المؤقت للملك العمومي، ويعتبرون تجاوز المقاسات المسموح بها، حقا مكتسبا في ظل مباركة السلطة وغضها الطرف عنها، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول الأخطاء التي تراكمت إلى أن بلغ الاحتلال ما بلغه. لا يختلف اثنان حول تطبيق القانون، أو حول تدخل السلطة لإخلاء الملك العمومي وإفساح الأرصفة للراجلين، لكن تنزيل الردع على التجار، الطرف الضعيف في المعادلة، دون شمول التأديب من سمحوا بالتسيب، سينتج الواقع نفسه، و”يعيد حليمة إلى عادتها القديمة”. 2022-10-22 Hassan Boudraa tweet