هذا هو  مصير ملاعب   قطر  بعد نهاية كأس العالم 2022

طنجة اليوم : أبو علي

 ما مصير  الملاعب القطرية التي تحتظن حاليا العرس الكروي الكوني في كرة القدم  بعد نهاية كأس العالم 2022 ؟ ، دعونا نتعرف على مصيرها  في الورقة التالية :

*- ملعب 974  : سيختفي للأبد   بعد المونديال، فالسلطات القطرية قررت تفكيكه بالكامل، رغم أناقته وتصميمه الفريد من نوعه، وموقعه، إذ يطل على ساحل الخليج، وقريب من مطار حمد الدولي، ويتسع ل40 ألف متفرج، كما سيحتضن 7 مباريات في المونديال ، وقال مصدر من اللجنة المنظمة  إن الملعب صمم حتى يفكك بالكامل، بعدما جرى تشييده من عناصر بناء قابلة لإعادة الاستخدام والتدوير، كما لا يحتاج إلى تقنية التبريد المستخدمة في باقي ملاعب المونديال الأخرى، واستعملت وحدات مستقلة من الصلب وحاويات الشحن البحري في بناء ملعب 974، الذي أطلق عليه هذا الاسم حتى يعكس رمز الاتصال الدولي،  ولم يجد جمهور المونديال أدنى صعوبة في الوصول إلى هذا الملعب، عبر استخدام “ميترو» الدوحة، الأكثر رواجا وجذبا، مرورا عبر محطة راس بوعبود على طول الخط الذهبي.

*- ملعب “لوسيل” :  سيتحول هذا الملعب  الذي  سيحتضن نهائي نسخة كأس العالم الحالية  2022، إلى مدارس وعيادات ومساكن، ولن يسلم هذا الملعب، الذي يتسع لأزيد من 80 ألف متفرج من زواله، رغم تحفته المعمارية، المستوحاة من الثقافة القطرية العريقة، وصمم على شكل وعاء تقليدي مزخرف بألوان ذهبية  ، ووفق إفادة مصادر قطرية، فإن الحكومة قررت استبدال ملعب “لوسيل”، بمدارس ومساكن ومحلات تجارية وعيادات طبية، كما سيتم تحويل مرافقه لخدمة سكان المدينة، مع الإبقاء على هيكله الخارجي، بغرض تذكير القطريين بمونديالهم الناجح.

س*- سيتم التخلص  من ملعب البيت الشهير،  بعد نهاية كأس العالم 2022،  هذا الملعب صمم على شكل خيمة تقليدية، تيمنا بأهل البادية، الذين سكنوا صحراء قطر والخليج العربي ، ولأن ملعب “البيت” يحاكي بيت الشعر، أو الخيمة، ويجسد قمة العراقة والضيافة، التي اشتهر بها قطر منذ القدم، فإن تفكيك جزئه العلوي أثار الكثير من الدهشة والاستغراب، خصوصا من قبل الجماهير ومختلف متتبعي المونديال ، وقررت السلطات القطرية التبرع بمقاعد ملعب البيت المفككة، إلى بعض الدول المعوزة.

*-  ملعب الثمامة : سيتحول هذا الملعب إلى  مشروع ترفيهي متعدد الاختصاصات بعد انتهاء المونديال ،وسيتم تفكيك نصف عدد مقاعده، التي تصل إلى 40 ألف متفرج، لتصبح 20 ألفا فقط، على أن تتبرع السلطات القطرية بالبقية، في إطار دعمها وانخراطها في تنمية المنشآت الرياضية في بعض الدول الفقيرة ، وما إن تلج ملعب الثمامة، حتى تقف منبهرا ومشدوها، لروعة تصاميمه، التي أبدع فيها المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، وينتظر أن يستضيف خمس مباريات متبقية بالمونديال ، الضيوف الأجانب، كما المغاربة يتحسرون كيف لهذه التحفة المعمارية أن تزول، أو على الأرجح أن يفكك جزء من مقاعدها ، وما يثير إعجاب جماهير المونديال، هو شكل الملعب وتصميمه المستوحى من غطاء الرأس التقليدي في قطر، والذي يشكل تراثا مهما لا محيد عنه في الزي الرسمي القطري. كما أن موقعه وسهولة الوصول إليه، لقربه من ميترو الأنفاق، جعلاه من بين أفضل الملاعب، الأكثر إمتاعا للجماهير.

* -ملعب  المدينة التعليمية  سيتم تقديمه ، والتبرع به  كذلك إلى دول معوزة، على غرار ملاعب ستزول للأبد، أو سيتم تقليص المقاعد بها ، ورغم وجود ملعب المدينة التعليمية وسط جامعات في مركز قطر العالمي للتميز، وقربه من ميترو الأنفاق ويتسع ل40 ألف متفرج، إلا أن مصيره لن يختلف عن سابقيه، إذ سيتم تقليص سعته إلى 20 ألف متفرج، مقابل الاحتفاظ بهويته، التي تربط بين الرياضة والعلوم. ،أما الملعب المتفرع عنه  بالوكرة الجنوبية، الموجود في أحد أقدم أحياء الدوحة الآهلة بالسكان، ويتسع بدوره ل40 ألف متفرج، كما يتميز بوجود تقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي، فسيتخلص من نصف مقاعده بعد المونديال، شأنه شأن ملعب أحمد بن علي، الذي ستمنح مقاعده المفككة إلى دول نامية ضمن مساعدة قطر الرامية تطوير كرة القدم عبر العالم، قبل تفويته إلى نادي الريان القطري ، وتتميز  ملاعب مدارس التعليمية  الثلاثة بواجهات تعكس الثقافة القطرية وبيئتها ووحدات متحركة ومرافق على شكل كثبان رملية، وتجسد البيئة الخليجية بصورة عامة.

*- يشكل ملعب خليفة الدولي الاستثناء في قطر، من حيث مكانته الرمزية بين القطريين، واحتضانه العديد من الألعاب والبطولات الرياضية الدولية ، ولن تطرأ أي تغييرات على هذا الملعب، الذي يحتضن مباريات المجموعات الأولى والثانية والخامسة، ومباريات ال16، إضافة إلى مباراة الترتيب، إذ سيحافظ على عدد مقاعده المحددة في 40 ألف متفرج، بعد إضافة 12 ألفا، قبل انطلاق المونديال ،  وحسب العديد من الملاحظين فإن ملعب خليفة، ينفرد بضم منشآت رياضية من مستوى عال، ضمنها أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي، ومجمع حمد للألعاب المائية ومستشفى الطب الرياضي “أسبيتار”، الذي نال شهرة في استقطاب نجوم وأساطير كرة القدم العالمية، لأجل الاستشفاء والتعافي ، واستبعد منظمون إمكانية إحداث تغييرات على الملعب بعد نهاية المونديال، رغبة من السلطات القطرية في الحفاظ على هويته وخصوصيته ورمزيته.

 

 

x

Check Also

المغربي حكيمي يقود فريقه باريس سان جيرمان إلى. الفوز بكأس فرنسا

طنجة اليوم : الوكالات  حقق نادي باريس سان جيرمان لقب كأس فرنسا ...