جنايات طنجة تحكم على رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بأربعة سنوات حبسا نافذا
طنجة اليوم : أبوعلي
عاقبت غرفة الجنايات الإبتدائية لطنجة بعدما جردته من الإمتياز القصائي رئيس المركز الترابي للدرك الملكي توبع في حالة إعتقال وهو برتبة مساعد ( لاجودان ) بأربعة سنوات حبسا نافذا ، وحكمت على دركي اخر يعمل تحت سلطة رئيس المركز ( لاجودان ) بثلاثة سنوات حبسا نافذا ، المتهمين معا توبع من أجل جرائم التزوير في محضر رسمي ، تبديد المحجوزات ،وخيانة الأمانة والمشاركة و السرقة.
هذا الملف كلف فيه الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئاف لطنجة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الدرك الملكي بإجراء الأبحاث التمهيدية مع المتورطين فيه ، حيث بعد الإنتهاء من التحقيقات التمهيدية ، أحالت الضابطة القضائية الملف على الوكيل العام بطنجة ، هذا الأخير أحال الملف على غرفة التحقيق من اجل إجراء البحث التفصيلي في النازلة ،إذ قرر المستشار المكلف بالتحقيق بعد الإنتهاء من التحقيق التفصيلي ، إرجاع الملف إلى النيابة العامة من أجل إحالته على غرفة الجنايات قصد محاكمة المتورطين فيه ، الاول محاكمته في حالة إعتقال وهو رئيس المركز الترابي للدرك الملكي لمدينة القصر الكبير ، و محاكمة الثاني مساعد رئيس المركز في حالة سراح.
وقائع هذه النازلة انطلقت عندما إعتقلت مصالح الأمن الوطني بمدينة القصر الكبير ( بارونا ) للمخدرات في يوليوز من سنة 2022 كان مبحوثا عنه من قبل الدرك الملكي بمدينة القنيطرة ، حيث قامت مفوضية الامن الوطني للقصر الكبير بتسليم بارون المخدرات و المحجوز الذي وجد بحوزته أثناء إعتقاله وهو عبارة عن ثلاثة هواتف ذكية من الطراز الرفيع و الباهضة الثمن ، وكان التسليم إلى الدرك الملكي بالقصر الكبير في محضر رسمي ، هذا الأخير أي درك القصر الكبير أحال ( بارون ) المخدرات على سرية الدرك الملكي بمدينة القنيطرة التي كانت قد حررت مذكرة البحث في حقه .
لكن المفاجأة التي حدثت هو أن رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بالقصر الكبير سلم للدرك الملكي بمدينة القنيطرة ” البارون” دون أن يسلم المحجوز ( الهواتف الذكية ) ،وهو ماحعل سرية الدرك الملكي للقنيطرة تقوم بمقارنة و فحص محضر تسليم شرطة القصر الكبير تاجر المخدرات إلى مركز الدرك بالقصر الكبير ، مع محضر تسليم الدرك الملكي للقصر الكبير تاجر المخدرات إلى الدرك الملكي بالقنيطرة ، حيث سجل إختفاء الهواتف الذكية التي جاءت في محضر الأمن الوطني بمدينة القصر الكبير ، وهو ما أجبر رئيس المركز الترابي بالقصر الكبير إلى إحضار ثلاثة هواتف أخرى تبين لدرك عاصمة الغرب أنها لا تنطبق عليها المواصفات التي أشار إليها محضر مفوضية الأمن الوطني بالقصر الكبير ، أي أنها مزورة ،وأثار إخفاء الهواتف الثلاثة لبارون المخدرات، وإحضار أخرى بعد افتضاح الأمر، عدة تساؤلات، من بينها ضياع كل الأدلة والآثار العلمية التي كانت على الهواتف، ما يساهم في تعقيد عملية البحث القصائي مع بارون المخدرات والكشف عن الشبكات الإجرانية التي يرجح أن يكون من بين رؤوسها، نافدين وأثرياء. يذكر أن الامن الوطني للقصر الكبير كان قد اعتقل تاجر المخدرات مساء الجمعة 29 يوليوز 2022 ، وهو من مواليد سنة 1984، و ينحدر من دوار البناندة ، كان مبحوث عنه بموجب ثلاث مذكرات وطنية ودولية، بتهم لها علاقة بتهريب المخدرات على الصعيد الدولي