الجزائر. تغسل وجه نظامها القبيح بدماء ضحايا زلزال سوريا
طنجة اليوم : متابعة
موجة سخط و غضب تطارد الصحافة الجزائرية على خلفية تعاملها مع مشاركة فرق الإنقاذ الجزائرية في أعمال الإغاثة بكل من سوريا و تركيا بعد الزلزل المدمر الذي ضرب البلدين .
وكان إعلام نظام الجزائري قد نسج بطولات وهمية عن فرق الإنقاذ الجزائرية بسوريا و تركيا ومحاولة الظهور بثوب البطل المغوار الذي يلجأ إليه الكل عند الشدائد والمحن ، وسجل المتتبعون أن الجزائر منذ وقوع الزلزال الذي خلف آلاف القتلى والجرحى بكل من تركيا وسوريا، سخرت كل أبواقها المأجورة من أجل الركوب على موجة المساعدات التي قدمتها للشعبين الشقيقين، بل وخصصت لأجل ذلك، حيزا زمنيا كبيرا في كل قنواتها العمومية والخاصة، بهدف شحن وتغذية عقول القطيع عندها بأفكار “منفوخة” تخدم كلها أجندة العسكر، ولو على حساب آهات وآلام كل المكلومين من آهالي ضحايا الزلزال في البلدين الشقيقين سالفي الذكر ، عبر عناوين خداعة مثل ( الجزائر أول بلد يقدم مساعدات.. …وصول أول طائرة جزائرية إلى سوريا وتركيا…… عناصر الوقاية المدنية الجزائرية ينتشلون قطة سورية من تحت الأنقاض.. … الجزائر تقدم مساعدات غذائية لضحايا الزلزال.. سوريون يشيدون بالتدخل البطولي للجزائر بعد الزلزال.. .) وهذه كلها عناوين تصدرت صفحات الجرائد ونشرات الأخبار الجزائرية، في مشهد بئيس يلخص حجم “الرخص” الذي يسيطر على عقول الكابرانات ومن يحومون في فلكه .
إصرار قادة الجزائر على الركوب على محن الشعوب المكلومة، جر عليها غضب كل الشعوب العربية التي استنكرت بشدة ما حصل، حيث اعتبر كل المتابعين أن ما يقوم به إعلام الجارة الشرقية، هو حطة و قلة أخلاق لم يسبقهم إليه أحد.
من جهة أخرى قالت المعارضة السورية ، أن الطائرات التي أرسلتها الجزائر إلى سوريا ، كانت محملة بالسلاح إلى نظام بشار الاسد بإتفاق مع إيران و لم تكن محملة بالمساعدات الإنسانية ، بدليل أن الزلزال ضرب المناطق الغير الخاضعة للنظام السوري ، و أضافوا إنه إذا كانت هناك مساعدات فعلا ، فالشعب الجزائري المحروم من أبسط حاجيات الحياة هو الأولى بهذه المساعدات الإنسانية .