قتلة الشعب في العشرية السوداء يتصارعون على من يحكم الجزائر ؟
طنجة اليوم : متابعة
كشفت مجلة “لوبوان” أن الجزائر كانت تعج بالشائعات على مدى أسبوع حول اقتراب تعديل حكومي وطرحت بعض الأسماء ، ونقلت المجلة عن مصدر رسمي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن هذا الانتظار الطويل، المليء بغيوم التكهنات حول اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، تميز مع ذلك بقليل من الصواعق التي أعطت أدلة على الطقس الداخلي في القصر الرئاسي.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن غياب وزير الخارجية رمطان لعمامرة خلال لقاءاته الأخيرة مع ضيوف أجانب آخرهم جوزيب بوريل رئيس الدبلوماسية الأوروبية، كان من مؤشرات هذا الصراع على السلطة ،وسجلت المجلة عن مصدر دبلوماسي جزائري قوله إنه كانت هناك عدة أسماء على الطاولة لشغل منصب وزير الخارجية، لكن كانت هناك حاجة لدبلوماسي له خبرة دولية ويمكنه أيضًا إعادة ترتيب البيت” ،يقول الديبلوماسي : “هذه اللؤلؤة النادرة حسب زعمه ، عثر عليها في شخص أحمد عطاف، الرئيس الجديد للدبلوماسية الجزائرية. وهي حقيبة سبق له توليها تحت رئاسة اليمين زروال من 1996 إلى 1999 عندما كانت الجزائر تعمل على الخروج من عزلتها الدولية بسبب جرائم نظام العسكر بقيادة مدين و شنقريحة و نزار ، و بنعلي ضد الشعب و التي سميت بالعشرية السوداء بقتل ربع مليون جزائري ، وفي هذه المرحلة كان يتولى عطاف منصب الأمين العام للشؤون الخارجية قبل أن يصبح وزيراً لها، وكان قبلها سفيرا للجزائر في الهند ويوغوسلافيا والمملكة المتحدة”. يشار إلى أن أحمد عطاف كان أمينا عاما لحزب “طلائع الحريات”، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس، وتنقل المجلة الفرنسية عن أحد المقربين من عطاف وصفه بأنه “رجل براغماتي، لديه أفكار دقيقة حول تجديد الدبلوماسية”.