يحل غذا الجمعة اليوم العالمي لمرض السل و الذي يصادف يوم 24 مارس من كل سنة ، وفي هذا الإطار عرفت مدينة طنجة خلال السنوات الأخيرة إرتفاعا مهولا في حالات الأشخاص المصابين بداء السل ، إذ وصل الرقم إلى حدود سنة 2022 إلى أكثر من 3000 حالة مرض ، و في طنجة المدينة المليونية بتعداد سكانها ، هناك مركز إستشفائي واحد مخصص لمحاربة داء السل و الأمراض التنفسية و هو المركز الجهوي بوعراقية و الذي تستفيد منه أيضا ساكنة منطقة الشمال ، إذ يشتكي مرتفقو المركز من تراجع خدماته يوما بعد يوم، سواء من ناحية ظروف الاستقبال أو الاكتظاظ أو غياب التهوية داخل فضاءاته، مما يشكل خطرا على المرتفقين غير المصابين بداء السل، ويهددهم بالإصابة بالعدوى ، وكشفت إحدى الجمعيات المدنية ، أن مركز بوعراقية يعرف نقصا في الأطباء وأطر التمريض وضعف الطاقة الاستيعابية، مما يجعل ساعات الانتظار تمتد إلى أكثر من سبع ساعات، و يعود سبب هذه المدة الطويلة، إلى ضعف وتيرة الفحوصات بالنسبة إلى كل طبيب، إذ لا يستقبل الطبيب المرضى إلا مرة واحدة في الأسبوع، مما يجعل عمله يمر في ظروف غير ملائمة، رغم أن المركز يحظى بزيارة ستة من الأطباء كل أسبوع”.
وأشارت جهات عليمة بالشأن العام المحلي بمدينة البوغاز ، إلى النقص الحاصل في أطر التمريض التي تشتغل بمركز بوعراقية و التي لا يتجاوز عددها أربعة أفراد، بالرغم من الطابع الجهوي للمركز، الذي يستقبل المرضى القادمين من مختلف أقاليم جهة الشمال ، إلى جانب تكرار الأعطاب التقنية لوسائل التشخيص ، و أضافت تلك الجهات ، إن هذا المركز أصبح متجاوزا، ،ودعت جهات أخرى المسؤولين بوزارة الصحة إلى ضرورة خلق الظروف الملائمة من خلال العمل على إخضاع مركز بوعراقية لإصلاحات بنيوية وفق معايير السلامة الصحية، بدءا بتوفير التهوية، والإضاءة الطبيعية المرتبطة بأشعة الشمس، والرفع من وتيرة إجراء الفحوصات الطبية، يذكر ، أن الهدف من الإختفال باليوم العالمي لمرض السل ،هو الرفع من مستوى الوعي العام بما يخلّفه المرض من آثار صحية واجتماعية واقتصادية مدمّرة، ولتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء هذا الوباء العالمي ،ويتزامن يوم 4 مارس مع اليوم من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا المُسبّبة للسل، مُمهّداً السبيل بذلك أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه.