غريب أمر هؤلاء الكابرانات الذي يثبتون يوما بعد يوم أنهم مجموعة فاقدة للشرعية والأهلية، فهم الذين لم يدعوا أي فرصة تمر دون ما يلبسونها لباس السياسة والعداء إلى المغرب وملكه وشعبه ، فبعد أن أقحموا الرياضة في السياسة خلال تظاهرة قطر العالمية وفشلوا حينها فشلا ذريعا، هاهم اليوم يقحمون الدين في السياسة من جديد، عبر الاتيان بإمام القطة الذي انزلق انزلاقا كبيرا من فوق محراب الدعوة والصلح بين ذات البين، ليركب و نفسه على موجة العداء وينفث سمومه صوب المغرب وملكه، وهو الإمام الذي كان قد حظي باحترام الجميع حتى من المغاربة أنفسهم وهو يداعب القطة أثناء القيام لصلاة التراويح.
وكما هو معروف وموثق بأن المغرب هو بلد الأولياء والصالحين والشرفاء، سرعان ما انكشف عيب إمام القطة هذا، وانزاحت عنه عباءة الحشمة والوقار، وانكشف سره وهويته ككابران من كابرانات الجارة لكن بلباس اسلامي، وهو ما يثير الشك حول صحة قصة صعود القطة على كتفه، وهل هي فعلا صعدت بشكل تلقائي أم أن أحد من بيادق الكابرانات أصعدها لخلق ” البوز”… كل شيء ممكن مع هذا النظام المتهالك الذي بلغ جنرالاته وحكامه من العمر عثيا، دون أن يقفوا وقفة تأمل وتصالح مع الذات ، إمام القطة، كان عليك أن تبقى كبيرا ولا تسقط في فخ الغرور، وأنت تتبجح كون المغاربة حاولوا السطو على المقطع ونسبوه لأنفسهم، ضمن ادعاء كاذب ساذج، علما أن معظم المنابر الاعلامية والصفحات المؤثرة تفاعلت مع الحدث ولم تجد أدنى حرج في نسب المشهد إلى إمام جزائري، عكس اعلام الكابرانات الذي لم يستطع ولم يجرؤ على ذكر اسم المنتخب الوطني المغربي خلال ” تظاهرة قطر العالمية”….فلتبق كبير يا إمام القطة…فبخروجك هذا أسقط عنك قناع الشرف والعباءة الدينية وكأنك بالفعل كنت تبحث عن البوز وليس التقرب إلى الله…