طنجة اليوم : أبو علي

  في البداية يجب  أن أعترف انني لم أهضم يوما هذا الدراجي لا شكلا ولا مضمونا  ، فالرجل الذي ينتمي الى الإعلام الرياضي منذ سنوات، لا يمثل قامة إعلامية حقيقية كما قد يروجً له البعض، ولا يجسد حتى نصف قامة !! لو كان الأمر كذلك ماذا سنقول في حق النقاد الفطاحل والمحللين النوابغ المنتدبين في الاستديوهات الدولية والعالمية ؟ ، هل ندرك جميعا ان القامة التي تطأطئ لها الهامات تتطلب وعاء ثقافيا واسعا في تخصصها المهني يرقى فوق الشبهات ؟؟ باعتبار ان الإعلام الصميم يستوجب الاحتكام الى المنطق والموضوعية والتحليل الرصين والمعالجة المتكاملة والى وجاهة التواصل والتبليغ .

فهذا الدراجي لا يمتلك بداية أدوات اللغة العربية ، بدليل أنه يرتكب كثيرا من الهفوات ، و أستحضر في هذا السياق لغة (  أكلوني البراغيث)  التي يقع في شباكها بصورة متكررة ، ولم يفطن أبدا لهذا الجهل المزمن والمضحك الذي يتخلط فيه منذ سنوات اثناء تعليقه على مباريات الدوري الإنجليزي او لقاءات المنتخب الجزائري أو غيرها !! ، فما هي بالمختصر المفيد لغة أكلوني البراغيث ا؟ ، هي   ظاهرة نحوية توجد في بعض اللهجات العربية القديمة والحديثة، وهي إضافة واو الجماعة، أو ألف الإثنين، أو نون النسوة إلى الفعل المسند إلى فاعل. والصحيح لغة والأفصح هو أكلتني البراغيث ، لان لغة الضاد لا تستحمل فاعلين !! ، و صاحبنا العلامة دائما يسقط في لغة أكلوني البراغيث، من قبيل قاموا اللاعبين بينما الصحيح هو قام اللاعبون ومن قبيل اجتاحوا الجماهير الملعب والسليم هو اجتاحت الجماهير الملعب …اذن لسنا هنا حتى أمام متكلم جيد في اللغة العربية رغم شهاداته الرسمية !!!.

وبكل خبث يقول حفيظ الدراجي في تدوينته انه لا يتحدث عن الشعب المغربي، في محاولة للفصل بين ثوابت المملكة والشعب المغربي ، وهو لا يدري ان العقيدة الوطنية التي تربى عليها المغاربة لا تفصل بين الطرفين ، بل تعتبر الحديث عن العرش حديثا مباشرا عن الشعب، فهما معا يمثلان قطعة ذهبية واحدة لوجهين خالدين !!! ، فهل تنسى دراجي   ( كنيش )  قائد المخابرات العسكرية الجزائرية  السفاح توفيق  مدين ، أنه أصبح أضحوكة العرب و العجم بخرجاته  في مواقع التواصل الإجتماعي ضد المغرب و المغاربة ، وهي خرجات  عبارة عن أوامر عسكرية  ينفذها   ( كنيش) الدراجي   ، ثم لماذا لا يهاجم الكلب الدراجي فرانسا  التي تنهب خيرات الجزائر  وتتحكم في عسكرها   ، وتناصر شعب القبائل ،   أليست فرنسا هي التي تأوي فوق ترابها حكومة المنفى التي تمثل الشعب القبايلي دون ان تحرك انت ساكنا يا  الدراجي  وكذلك شيوخ العسكر الذين تأتمر بتعليماتهم ؟؟.

لماذا تقبل على نفسك يا  الدراجي ، يا مسيلمة الكذاب  ان تستمر في العمل  بقنوات بينسبورت    ، ولم تتحول إلى محلل سياسي  للدفاع عن  القضية الفلسطينة  كما تزعم ، في الحقيقة  أنت بالكاد تعتبر بالنسبة للمغاربة  ولكل من يعرفك جيدا  بهلوانا في سيرك العسكر  ترتدي جلباب مناضل قومي مصنوع من مادة الشمع أو الخشب ، يوزع الكلام الفارغ ذات الشمال وذات اليمين ؟؟ا ، أين عنترية  عسكر الجزائر من حقوق المسلمين التي تنتهك في الصين و الهند ، وفي الأقليات التي تطالب  بالإنفصال في إسبانيا و روسيا و غيرها من البلدان الأوروبية .

ان محاولة تصدير أزمات الجزائر الداخلية ومحاولة إلهاء المواطن بهذه التدوينات ذات الإخراج الرديئ لم تعد تنطل على أحد إلا  أصحاب  أتباع قافلة النباح .!! ،