طنجة اليوم : أبو علي   

تفاجأ  الرأي العام  بمدينة طنجة بترخيص سلطات ولاية المدينة لشركة عقارية ببناء ورش عقاري داخل غابة مديونة   داخل المدار الحضري للمدينة  ، ووجدت سلطات الولاية  نفسها في قفص الإتهام بتشيجع وحوش   العقار على تدمير الملك الغابوي  و القضاء  على الحزام الأخضر لعاصمة جهة الشمال .

وجرائم إغتصاب غابة مديونة بدأت عندما تم تفويتها   لفائدة شركة ستارهيل التي وعدت بخلق مشاريع استثمارية لإنعاش السياحة وتحويل المنطقة إلى جنة في الأرض. لكن الإنجاز الوحيد منذ انطلاق الأشغال كان هو إتلاف وتدمير الغابة على مساحة تقارب 35 هكتارا وتحويلها إلى كتل إسمنتية ،  بإنشاء سلسلة من الفيلات بشكل مكثف خالف التصميم الأولي المشروع، ثم انتهى بإنشاء عمارات من الحجم الكبير في مكان مرتفع مما  أثر  على معالم المنطقة، وخلق تشوها لا مثيل له على صعيد البنية العمرانية لمدينة طنجة ، ليتبين   أن الشركة   إغتصبت   البيئة وسط منطقة غابوية تشكل المسار الطبيعي لهجرة الطيور .

هذه الجرائم في حق التعمير  و  الملك الغابوي  التي تعرفها مدينة طنجة حاليا  لم  تكن موجودة في عهد الوالي السابق اليعقوبي الذي  كان  ينزل شخصيا إلى الميدان  و يتتبع أدق  تفاصيل  شؤون  المدينة ، وهو  ما أزعج وحوش ولصوص العقار ، لكن برحيل اليعقوبي عن طنجة  ، عاد وحوش العقار للقضاء على كل شيء جميل بطنجة .