طنجة اليوم : متابعة

يحتفل العالم اليوم الأربعاء  باليوم العالمي للصحافة ، الذي يصادف 3 ماي من كل سنة ،  وعرفت الصحافة  عبر التاريخ المعاصر   بلقب “صاحب الجلالة”.. وحاليا يطلق عليها “السلطة الرابعة” .. ولكنها دائما وأبدا “مهنة البحث عن المتاعب” لأنها تعمل على كشف الحقائق دون تزييف أو مجاملات .. إنها الصحافة.

الصحافة من أكثر المهن احتراما وتأثيرا في حياة الناس، وهي تلفت نظر المسؤولين في مختلف مواقعهم لكي يروا الحقيقة وتتبنى حرية التعبير، وتسمح لمن يمارسها بالكتابة عن رأيه في مختلف القضايا وإثارة التساؤلات المشروعة حولها بكل حيادية ،  وإقرارا بأهميتها الكبيرة خصصت الأمم المتحدة يوما عالميا للاحتفاء بالصحافة وتقييم حالها في العالم، والتذكير بالعديد من الصحفيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية ، وفي هذا العام نحتفل ﺑﺎﻟذﻛرى اﻟﺛﻼﺛﯾن لليوم العالمي ﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ وھو دﻋوة ﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ، ﻓﺿﻼ ﻋن وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ واﻟﺗﻌددﯾﺔ واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ، ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻣﻔﺗﺎحا ﺿرورﯾﺎ ﻟﻠﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻷﺧرى.

وفي سنة 1993 اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة  يوم 3 ماي  من  كل سنة    اليوم العالمي لحرية الصحافة، ومنذ ذلك الحين يحتفل به في جميع أنحاء العالم ،  ويعود تاريخ اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى مؤتمر عقدته “اليونسكو” في ويندهوك عاصمة ناميبيا في عام 1991، وكان المؤتمر قد عقد في الثالث من مايو باعتماد إعلان ويندهوك التاريخي لتطوير صحافة حرة ومستقلة وتعددية ، و يمثل الاحتفال بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.

وتلعب الصحافة دورا كبيرا في المجتمع حيث تقوم بتثقيف أفراده من خلال طرح مختلف القضايا وتقديم إرشادات وتوجيهات تخص كل قضية من القضايا، كما أنها تقوم بتفسير وشرح الأخبار والأحداث بطريقة سهلة وبسيطة بحيث يحصل المتلقي أو القارئ على شرح وتفسير متخصص للأحداث، حتى  يصل الفرد إلى مستوى عال من الفهم والاستيعاب لما يقرأ ويسمع ،  نتيجة لعدم تخصصهم بكافة المجالات التي تتناولها الصحافة، فليس كل الأفراد على إلمام وعلم تام بالاقتصاد أو العلم أو القانون أو الرياضة  وغيرها لذلك قد تبدو له بعض الأخبار أو الأحداث معقدة ومبهمة وهنا يكمن دور الصحافة في شرح وتبسيط المعلومات للمتلقي ، وإلى جانب الدور الجاد الذي تقوم به الصحافة في تزويد المجتمع بالمعلومات والأحداث والأخبار، إلا أنها تتناول جوانب الترفيه والتسلية التي لا بد من تواجدها في كافة المجتمعات، فهي تتضمن أخبار الرياضة والفنون بالإضافة إلى الهوايات المختلفة التي يميل الأفراد إلى ممارساتها في أوقات فراغهم.

وفرضت الصحافة الإلكترونية   كمنافس عنيد للصحافة الورقية  ، ونتيجة للضغوط الاقتصادية التي تواجها الصحافة التقليدية ثار الكثير من الشكوك حول إمكانية استمرارها، كما أنها تواجه صعوبات في مواكبة عصر المعلومات الذي نعيشه، وما يطرأ فيه بشكل متسارع من تقنيات حديثة، وأساليب وأشكال لإيصال المعلومات للمتلقين، مما يؤثر على توزيع الصحف والمجلات وبالتالي على دخلها الإعلاني.زومع زيادة الضغوط على الصحافة المطبوعة تحولت الكثير من الصحف الورقية إلى إلكترونية وتخلت عن النسخة المطبوعة، وهو مايعني أن الصحافة الإلكترونية تتوسع وتنتشر على حساب الصحافة التقليدية.

الصحافة  تهدف إلى إثارة الرأي العام لزيادة عدد المبيعات وإشاعة الفضائح مستخدمة المبالغة أو الانحياز، تستخدم السمات البذيئة والأخبار المثيرة لكي تجذب عدد كبير من القراء وبالتالي زيادة التوزيع ،  وسميت بالصحافة الصفراء نظرا لأنها كانت تطبع على أوراق صفراء رخيصة الثمن وقد تكون الصحف الصفراء يومية أو أسبوعية أو شهرية أو دورية ،  وعلى الرغم من أن عصر الصحافة الصفراء قد انتهى بعد فترة وجيزة من مطلع القرن العشرين، إلا أن بعض ممارساتها مازالت دائمة وواسعة الانتشار إلى حد ما بل وانتقلت إلى المواقع الإلكترونية ،  وكان لهذه الصحافة الخصائص التالية: كانت تتميز باستخدام عناوين متعددة الأعمدة والصور ذات الحجم الكبير.  ، ثم أن قصص صفحاتها  الأولى تكون  مليئة بالإثارة البذيئة واستخلاص القصص ، اعتمادها  اعتمادها   على تأجيج المشاعر القومية. واشتهرت  الباستخدام المصادر المجهولة بشكل مكثف.

–