مغاربة أوروبا يفضلون العودة عبر مينائي طنجة عن باقي المعابر البحرية الأخرى
طنجة اليوم : متابعة
أكدت إستطلاعات للرأي أن معظم أبناء الجالية المغربية المقيمة بأروبا تفضل العودة إلى أرض الوطن عبر مينائي طنجة المتوسط وطنجة المدينة، حيث عرف هذين المينائين في السنوات الأخيرة تطورا غير مسبوق على مستوى التجهيزات اللوجيستية والخدماتية التي تقوم بها أجهزة الجمارك والأمن لتسريع وثيرة العبور وضمان مرورها في أحسن الظروف ، ويشغل ميناء طنجة المتوسط نسبة كبيرة من اليد العاملة المغربية التي تساهم في الناتج الوطني عكس ميناء سبتة ومعبره الحدودي الذي لا يساهم ولو بمليم في إقتصاد المغرب وإنعاش فرص التشغيل فيه، ناهيك عن ساعات الإنتظار الطويلة التي لا تقل عن خمس ساعات في الأيام العادية لتتضاعف ثلاث مرات أو أكثر في أيام الذروة، وتمر عملية العبور من باب سبتة المحتلة بعدة إجراءات تنظيمية أصعبها تلك التي يتم توجيهك فيها نحو فضاء مفتوح حيث أشعة الشمس الحارقة تطاردك من كل جانب وسط إغماءات بالجملة يتعرض لها الأطفال والمسنين أثناء فترة الإنتظار الطويلة .
ويرى المهتمون أن الحركة في ميناء طنجة المتوسط أسرع وثيرة بكثير نظرا للإستراتيجية التي تعتمدها مصالح الأمن الوطني وهي ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمهاجرين المغاربة ، إذ تخضع لختم الجوازات على متن الباخرة وكذا إجراءات الإستيراد المؤقت للمركبات الذي بدوره يتم على متن الأخيرة من طرف عناصر الجمارك ، فما إن يفتح باب مرآب السيارات عند الوصول حتى ترى السيارات تخرج تباعا وبوثيرة سلسة ودون أدنى تعقيدات تذكر .
العودة عبر ميناء طنجة المتوسط تبقى إستثنائية وتصب في صميم التوجيهات الملكية السامية التي تتطلع إلى مرور عملية ابعبور في أحسن الظروف والأحوال، ولهذا الغرض تجند السلطات المعنية كالجمارك والأمن الوطني أطرا ومسؤولين ذوو خبرة طويلة وكفاءة مشهود لها في التعامل مع هذا الحدث السنوي كل من موقعه، فالجمارك تتوفر على مدير جهوي على مستوى الميناء فقط ثم مدراء آخرون تناط بهم عملية المراقبة والمواكبة إضافة إلى المفتشين والأعوان الذين بدورهم يقومون بعمل جبار يرتكز على أسس القانون والإحترام المتبادل بينهم وبين المسافرين بصفة عامة، وهذا مبعث للفخر والإعتزاز واعتراف صريح بأهمية ودور هذه الشريحة الكبيرة من المهاجرين المغاربة الذين يساهمون في إنعاش الإقتصاد الوطني بزياراتهم المتواصلة والمتكررة إلى الوطن الأم.