طنجة اليوم : أبو ماجد
عرف شارع إيطاليا بمدينة طنجة ليلة أمس الجمعة وفق ما تناقلته صفحات فيسبوكية واقعة غريبة بعد أن أمر شرطي سيارة الأجرة ( شيكو ) بالتوقف ، فما كان من السائق ، إلا أن ترك السيارة وفر هاربا إلى وجهة مجهولة أمام ذهول المواطنين الذين عاينوا هذه الواقعة ، حيث حضرت الشرطة وقامت بجر السيارة إلى المحجز الجماعي ، حيث تبين أن السيارة ليس لها مأذونية ، و سائقها لا يملك رخصة الثقة و لا أية وثيقة رسمية توضح هويته وهوية السيارة ، أي أنها عربة أجرة مزورة .
ما حصل في شارع إيطاليا ، أعاد إلى الواجهة ظاهرة “التاكسيات المزورة”، حيث يعمد بعض الأشخاص إلى صباغة سيارات نفعية بألوان سيارات الأجرة المعتمدة في المدينة ، واستغلالها في تقديم خدمات النقل الحضري ، وتقول مصادر مهنية، إن أسباب انتشار هذه الظاهرة، ترجع إلى انتهاء مدة عقود العمل التي تربط كثيرا من السائقين المهنيين بأرباب المأذونيات، الأمر الذي يدفع العديد منهم إلى الاستمرار في عمله بطريقة غير قانونية، من خلال استغلال سيارة يقوم بتجهيزها على شكل “تاكسي صغير”، وغالبا ما يستعين برقم السيارة التي كان يشتغل بها أثناء فترة العقد الذي كان يجمعه مع صاحب المأذونية ، ثم تراخي و لاية طنجة ومعها شرطة المرور عن ضبط أسطول سيارات الأجرة و مرافبته بشكل يومي و بطريقة شفافة ، حيث يسجل مثلا أن السائقين، المشبوهين لا يتوجهون مطلقا إلى مصلحة سيارات الأجرة، من أجل القيام بالإجراءات القانونية اليومية، وإنما يكفي أن يقوم صاحب السيارة الأصلية بهذه العملية، حتى يتم اعتبار باقي أصحاب السيارات الأخرى، يشتغلون بطريقة قانونية.
حالة التسيب بعاصمة الشمال يوضح فشل مصالح ولاية طنجة في تدبير الشأن العام المحلي ومنها مخالفات البناء الغير المرخص ومخالفات التعمير ، وقطاع النقل الحضري و غيرها من الملفات التي لها صلة مباشرة بالساكنة .