طنجة اليوم : متابعة
أقدمت عمالة طنجة أصيلة على عزل مجموعة من أعوان السلطة و طردهم من العمل بعدما تبين لمصالح العمالة تورطهم في جرائم البناء العشوائي ومخالفتهم لتعليمات وزارة الداخلية التي تصب في إطار محاربة مخالفات البناء و التصدي للبناء الغير المرخص ، وهذه خطوة إيجابية ممتازة اقدم عليها الوالي المهيدية بصفته عاملا لطنجة تصب في صالح تطهير الإدارة الترابية من المفسدين .
لكن لماذا يطبق قرار العزل على ( المقدمية و الشيوخ) المتورطين في جرائم البناء العشوائي ولا يطبق ذات القرار على القياد و رؤساء المناطق ) ، حيث أقصى قرار يتم إتخاذه في حقهم هو إدخالهم لكراح ( الولاية ) أو نقلهم خارج طنجة من دون ان يتم تجميد راتبهم الشهري و تجريدهم من الصفة الضبطية ، إذ يتضح أن الحائط الصغير هم أعوان السلطة الذين يتم طردهم من الخدمة ، علما أن” المقدم أو الشيخ ) لا يمكنه فعل أي شيء من دون علم القائد أو الباشا ، لأنه ولو افترضنا أن أعوان السلطة يتسترون على البناء العشوائي ، فإن للقائد أو الباشا قنوات أخرى لمعرفة الحقيقة ، مثلا بعض القياد في الملحقات الإدارية مسنانة ، بوخالف ، إجزناية امغوغة ، بني مكادة تورطوا في ملفات البناء العشوائي ، ومنهم من وصل ملفه في الإعتداء الجسدي على قاصر إلى غرفة الجنايات ، لكن عوض ربط المسؤولية بالمحاسبة ومعافبتهم ، تم نقلهم خارج طنجة مع البقاء على رواتبهم السمينة بينما أعوان السلطة المطرودين يصبحون بلا عمل ولا ( صالير ) ، فلماذا هذا التمييز في المحاسبة ؟