تقرير أمريكي يكشف تفوق المغرب عسكريا على الجزائر

 

طنجة اليوم : متابعة

سلط تقرير لمجلة “فوربس” الأمريكية الضوء على الأسلحة النوعية التي حصلت عليها المملكة المغربية من كل من إسرائيل وتركيا، مشيرا إلى وجود تشابه كبير بينها وبين تلك التي حصلت عليها أذربيجان في السنوات الأخيرة، ومكنتها من حسم نزاعها مع أرمينيا حول إقليم “ناغورني كاراباخ” في وقت وجيز.

وأشار المصدر عينه إلى أن “المغرب يأمل أن تُمكنه هذه الأسلحة من تحقيق نصر مماثل في أي مواجهة محتملة مع الجزائر بشأن الصحراء”، لافتا إلى أن “الاشتباكات الأخيرة بين القوات الأذرية والأرمينية أظهرت كيف استطاعت باكو استخدام الأسلحة عالية التقنية التي حصلت عليها من إسرائيل لصالحها”، مسجلا في الوقت ذاته أن عددا من مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت استعمال أذربيجان الطائرات المسيرة الإسرائيلية من طراز “هاروب”، والصواريخ شبه الباليسيتة من نوع “لورا” إسرائيلية الصنع هي الأخرى ، ولفتت “فوربس” إلى أن باكو نجحت خلال “حرب ناغورني كاراباخ الثانية” في شتنبر ونونبر من العام 2020 في الاستيلاء على مساحات كبيرة من الإقليم، مستخدمة هذه الأنظمة الهجومية والدفاعية، موضحة أن “ذخائر طائرات هاروب تمكنت من تدمير صواريخ الدفاع الجوي الأرمينية إس-300 الروسية، كما تمكن صاروخ إسرائيلي من طراز باراك 8 من تدمير صاروخ باليستي قصير المدى من طراز إسكندر روسي الصنع هو الآخر”.

وسجل التقرير أن الجيش المغربي حصل على كل هذه الأنظمة في السنوات التي تلت الحرب في جنوب القوقاز، باستثناء نظام “لورا”، مشيرا إلى أن “الرباط تلقت مؤخرا أول شحنة من صواريخ ‘باراك إم إكس’ كجزء من الصفقة التي وقعتها مع إسرائيل العام الماضي بقيمة 500 مليون دولار أمريكي” ، وأضاف المصدر ذاته أن “المغرب حصل لأول مرة على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في العام 2014، حيث حصل حينها على ثلاث طائرات من طراز ‘هيرون’، في إطار صفقة مع تل أبيب بوساطة فرنسية”، غير أنه منذ استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية بشكل رسمي حصلت المغرب على المسيرات الإسرائيلية بأعداد كبيرة ، أما في ما يخص الطائرات المسيرة التركية فأوضحت المجلة الأمريكية أن “الرباط طلبت ما لا يقل عن 19 طائرة تركية من طراز TB2 على دفعتين”؛ فيما أشارت تقارير عديدة إلى اهتمامها بالحصول على طائرة “أكينجي” الأكبر حجما والأكثر تطورا، التي تتميز باحتوائها على أجهزة استشعار متقدمة، إضافة إلى قدرتها على حمل كميات كبيرة من الذخائر ، ولفت التقرير ذاته إلى أن “الطائرات بدون طيار التي حصل عليها الجيش المغربي غيرت ديناميكية الصراع حول الصحراء الذي ظل جامدا لفترة طويلة منذ توقيع وقف لإطلاق النار في العام 1991″، مسجلا أنه “في حال حدوث اشتباكات بين المغرب والجزائر ستعتمد الرباط على محاكاة نهج الأسلحة الذي اعتمده الجيش الأذري واستخدام الأنظمة المتقدمة نفسها دفاعيا وهجوميا”.

وفي هذا الصدد، أشارت “فوربس” إلى أن “القوات المسلحة الجزائرية كما هو الحال بالنسبة لأرمينيا تعتمد في الغالب على العتاد الحربي الروسي”، مضيفة أنه “من غير الواضح إذا ما كانت الرباط نجحت في محاكاة إستراتيجية أذربيجان في تحقيق النصر الشامل، غير أنه من الواضح أن الصراع الأذري-الأرميني أثر في معظم خيارات المغرب لشراء الأسلحة إن لم يكن كلها” . 

x

Check Also

الشرطة الإسبانية تبحث عن ( المافيووي) المغربي الهيشو

  طنجة  اليوم : الوكالات  تواصل السلطات الإسبانية ملاحقة مواطن مغربي من ...