تعرف عن الإسكوبار ( مالي) الذي جر سعيد الناصري. رئيس الوداد البيضاوي إلى السجن ؟
طنجة اليوم : متابعة
من يكون “الإسكوبار ” الذي بات حديث وسائل الإعلام الوطنية والدولية؟ الذي جر 23 متهما من بينهم سعيد الناصري رئيس الوداد البيضاوي و نواب برلمانيون ومستشارون جماعيون و ضباط من الدرك الملكي و الأمن الوطني إلى السجن المحلي بالدار البيضاء ، إنه مواطن مالي من أصول مغربية يعد من أكبر أباطرة المخدرات في القارة الإفريقية ، يسمى “الحاج أحمد بن إبراهيم”، ويلقب بـ”المالي”. ولد “إسكوبار الصحراء” سنة 1976 ، و يوجد الآن في سجن مدينة الجديدة؛ إذ لا ينكر أي شيء عن أنشطته الإجرامية التي سجن بسببها، لكنه يدعي ويزعم أنه كان ضحية مؤامرة حيكت ضده ، إذ يعود تاريخ محاكمة ” مالي ” إلى سنة 2019، لما اعتُقل قبل 4 سنوات في مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء، ليحكم عليه القضاء المغربي بـ10 سنوات، ومنذ ذلك الوقت وهو داخل السجن في مدينة الجديدة.
تفجير ملف “الحاج أحمد بن إبراهيم” ، كان بعد سجال طويل مع نفسه داخل زنزانته، ما أفضى إلى جر شخصيات بارزة إلى متابعات قضائية، ضمنهم اثنين إلى سجن عكاشة اعتبارا من أمس الجمعة 22 دجنبر الجاري، وتظل التهم التي يتابع على إثرها هؤلاء يتداخل فيها ما يرتبط بالاتجار في المخدرات والتزوير ثم النصب…، فضلا عن تهم إضافية لم تتحدد معالمها بعد ،؛ و سلطت المجلة الفرنسية “جون أفريك” الضوء على “إسكوبار الصحراء”؛ إذ كشفت عن كيف عاش حياته كواحد من أبناء رعاة الإبل خلال سنواته الأولى، إلى أن اتضح له أن حياة الاتجار في المخدرات أو الأسلحة لا مفر منه بالنسبة إليه للرقي في السلم الاجتماعي ، . هذا المسار جعل “المالي” يعش حياة البذخ والرفاهية، ليصبح بذلك واحدا من أثرياء أفريقيا، عبر الاتجار في المخدرات وتمريرها إلى بلدان أخرى، باستعمال كل الوسائل اللوجستيك المتاح له حينها.
وبعد مرور مياه كثيرة تحت الجسر؛ نسج “الحاج أحمد بن إبراهيم”، سنة 2010، (13 سنة من الآن)، علاقة مع منتخبين من المغرب (الجهة الشرقية) لتوزيع القنب الهندي، وفق ما أوردته المجلة الفرنسية عينها دوما ، وخلال إحدى السنوات؛ تمت مطاردته ثم القبض عليه لمحاكمته في موريتانيا؛ بيد أن ( مالي) علم وهو في نواكشوط أنه ليس إلا مجرد سجين وتاجر مخدرات عادي؛ قرر حينها القضاء الموريتاني الحكم بعد الاختصاص ، بعد فترة سجنه؛ أحس “المالي” أنه تعرض للغدر من لدن منتخبين مغاربة، لهذا توترت العلاقة بينه وبينهم، إلى أن حجزت السلطات المغربية ما قدره 40 طنا من المخدرات في إحدى باحات الاستراحة في مدينة الجديدة، كانت على متن شاحنات كانت تابعة له وفي ملكيته ، ومنذ ذلك الوقت و”إسكوبار الصحراء” لم يستسغ ما سمته “جون أفريك” غدرا، ما دفع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الانتقال إليه في السجن، من أجل الإنصات إلى أقواله في هذا الملف المتشعب، الذي يبدو أنه مرشح لمزيد من التطورات.