احتفت قناة النهار الجزائرية بشخص غير معروف اسمه بدر العيدودي، قدّمته على أنه ناشط سياسي وإعلامي مغربي ، وقد ظَهر هذا الشخص على قناة العسكر الجزائرية، وهو يُهاجم فوزي لقجع والصحافية بشرى الضو، ويَزدري زوجات الضباط والجنود المغاربة، ويَنسب لهم اتهامات خطيرة كان يَتلقفها مذيع القناة الجزائرية بكثير من الحُبور المدفوع بالهَوَس تجاه كل ما هو مغربي ،ولم يَتسن تحديد مكان تصوير هذا الشريط، وإن كانت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد رَجَّحت أن يكون المدعو بدر العيدودي قد سافر إلى الجزائر، مثله في ذلك مثل العسكري المُنشق والمتابع بالخيانة العظمى عبد الإله حيسو.
والمُثير أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يَظهر فيها هذا الشخص، المدعو بدر العيدودي، في تسجيلات ومحتويات رقمية تُعادي المغرب لحساب الجزائر، وهو ما دَفع أحد المغردين المغاربة إلى اتهامه “بالخيانة لوطنه المغرب والعمالة للجزائر” ، كما أن سياق خروج المدعو بدر العيدودي إلى العَلَن لتجميل وجه الجزائر البَشِع ومهاجمة المغرب بالإشاعات المُغرضة والأخبار الزائفة ليس بريئا، بل تَعتريه الكثير من العلامات المريبة ، فهذا الأخير لم يسبق أن كان ناشطا سياسيا أو إعلاميا ولا مؤثرا معروفا في شبكات التواصل الاجتماعي، وإنما امتهن مؤخرا التدوين الافتراضي في خرجات مُنَسَقة ومُتناغمة مع إدريس فرحان صاحب صفحة الشروق 24.
وفي المقابل، أوضحت مصادر متطابقة، أن بدر العيدودي هو مواطن مغربي يَنحدر من مدينة سيدي سليمان، ويُقيم حاليا بإسبانيا، وتُلاحقه شبهة الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، وربما هذا هو المَنفَذ الذي استغله النظام الجزائري لتجنيد هذا الشخص الذي ليس له أي مستوى أو تأثير، حسب ما يَظهر من خرجاته البَئيسة واتهاماته التضليلية ، وقد تزامنت خرجات بدر العيدودي مع هَجمات مُنَسَّقَة انخرط فيها كل من إدريس فرحان وأمال بوسعادة، كالوا فيها الاتهامات والإشاعات المُغرضة لمسؤولين وشخصيات مغربية، وهي الخَرجات التي احتضنتها القنوات الرسمية الجزائرية، وتَوَلَّت تَعميمها في إطار حرب الأخبار الزائفة التي تَخوضها ضد المغرب ومصالحه الاستراتيجية ، وقد طالب النُّشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات المغربية المختصة بتحريك المتابعات القضائية في حق هؤلاء الذين وصفوهم ب” النَّكرات”و “الخَونة”، ممن ارتموا في أحضان الجزائر، من أجل مهاجمة المغرب من بوابة الخيانة والأخبار الزائفة والاتهامات الباطلة.