هل نحن قادرون على الفوز بلقب CAN؟

طنجة  اليوم :  متابعة

قلناها منذ البدء للذين كانوا يعتقدون أن هذه البطولة سهلة: لن تكون كذلك…… وشرحناها قبل هذا الوقت لمن كانوا يظنون أننا سنذهب إلى الكوتديفوار، وسنفوز على الفرق هناك بالسداسيات والسباعيات، وسنعود بالكأس إلى الديار دون أدنى عناء: هذا هراء لاعلاقة له بالكرة وعوالمها.

هذه الكأس القارية واحدة من أصعب المنافسات على الإطلاق. وهذه السنة زدنا نحن الصعوبة صعوبات ونحن نحل بها مسلحين بمرتبة الرابع عالميا، التي حققناها في مونديال قطر، والتي تجعل كل المنتخبات التي تلاعبنا، تصنع المستحيل من أجل أن تسجل أي إنجاز أمام منتخبنا، تعادلا كان أم شيئا آخر…….. لذلك كان التعادل الصعب مع الكونغو يوم الأحد الماضي أمرا طيبا لكي يعود الجميع إلى رشده، ولكي نفهم أننا سنخوض مباريات هي كالنهايات كل واحدة على حدة إذا ماكنا نريد فعلا التتويج باللقب الإفريقي حقا……. الطقس لن يساعدنا، لكن هذا الأمر ليس عذرا مقبولا ولامبررا مسموحا به.

 

الدسائس الكثيرة المحيطة بنا وبمنتخبنا والتي تحاول التربص بنتائجنا الإيجابية وإيقافها، أمر عادي في عالم كرة القدم ويجب التعامل معها بذكاء فقط، وليس الانجرار نحو انفعال ستكون له عواقب أوخم….. حتى غيرة البلدان القريبة منا، والتي تحاول جرنا إلى نقاشات غير كروية في منافسة صنعت فقط من أجل الكرة، هي غيرة وجب علينا أن نستخف بها، وأن نستهزئ بأصحابها وأن نحاول مواصلة المسير نحو هدفنا الذي نحلم به….. وأعيد قولها: ماوقع الأحد جيد، لأنه أخرجنا أخيرا من مونديال قطر، الذي انتهى منذ سنة ويزيد، لكننا بقينا حبيسيه، وذكرنا أننا الآن نوجد في أرض العاج، وساحله الكوتديفوار، وأننا نخوض كأس الأمم الإفريقية، وأننا يجب أن نتعب كثيرا، وأن نحارب كثيرا، وأن نقاتل كثيرا، بالروح وبالجسد، إذا ماكنا نريد الذهاب بعيدا في المنافسة، حتى حدها الأقصى.

ثقتنا في الفريق الوطني على حالها لم تتزحزح، والأخطاء التي نعتقد نحن أننا رأيناها يوم اللقاء أمام الكونغو عبر شاشة التلفزيون أو من مدرجات الملعب، رآها قبلنا مدربنا الوطني وليد الركراكي رفقة طاقمه فوق أرضية الملعب، وهو من يجب أن يبحث عن حلولها، وهو من يجب أن يقترح الطرق الأخرى للعب في هذا الطقس، وفي هاته الأجواء، وأمام هؤلاء المنافسين……  لذلك لاتسرع في الأحكام، ولا انفعال في غير محله، ولا تشكيك في نخبة منحتنا فرحا لايمكن أن ننساه بين عشية وضحاها….. المطلوب اليوم وضع القدم على هاته الأرض الإفريقية الصعبة التي تحب من يبذل جهدا كثيرا لكي ينال حبها، ووضع الرأس على الكتف والتواضع أمام منتخبات قارية لايمكن إطلاقا الاستخفاف بها وبمواهبها وطاقاتها وقدرتها، ووضع الخطط اللازمة من أجل المرور أولا يوم الأربعاء من هذا الدور، ثم خوض كل مباراة على حدة باعتبارها نهاية قبل النهاية الحقيقية.فهل نحن قادرون على ذلك؟…. أكيد، شرط الاقتناع فقط بذلك، لاعبين وطاقما وجمهورا ومسيرين، أي نحن المغاربة جميعا الذين نملك خيارا واحدا فقط: أن نقف بكل قوة مغربية صادقة وراء الأسود حتى تحقيق المراد….. سير، سير، سير كمل مافيها والو. هي مجرد عثرة، تصلح للاستفادة القصوى منها فعلا بذكائنا المغربي المعهود.

المصدر :  أحداث أنفو

x

Check Also

المغربي حكيمي يقود فريقه باريس سان جيرمان إلى. الفوز بكأس فرنسا

طنجة اليوم : الوكالات  حقق نادي باريس سان جيرمان لقب كأس فرنسا ...