دراسة أظهرت أن 54 بالمائة من الرجال المغاربة فقدوا مدخل عيشهم خلال جائحة ” كورونا”
طنجة اليوم : متابعة
أفسح مركز “أفروباروميتر” للأبحاث والدراسات مؤخرا عن نتائج دراسة استقصائية حول تجليات وتداعيات جائحة كورونا بالمغرب، شملت 1200 من البالغين المغاربة، وذلك لفحص مواقف واراء مختلف فئات المجتمع المغربي تجاه تعامل الحكومة مع الطوارئ الصحية ، وأكدت نتائج الدراسة أن 48 في المئة من المواطنين المغاربة المستجوبين، فقد أحد أفراد أسرتهم على الأقل مورد عيشهم الأساسي (إما وظيفة أو مشروعا تجاريا أو أي مصدر مُدر دخل)، أثناء جائحة كورنا التي أصابت المغرب في سنة 2020.
وكان فقدان الدخل أكثر انتشارا بين الرجال، إذ خلصت ذات الدراسة المنشورة حديثا إلى أن 54 من الرجال فقدوا مدخل عيشهم، في حين لا تتجاوز نسبتهم 42 في المئة من النساء ، ومن ناحية التفاوتات المجالية، فإن العدد الوظائف المفقودة إبان الجائحة بلغت 47 في المئة بالمجال القروي، في حين وصلت لحوالي 53 بالمئة بالمجال الحضري ، و هذا وحظي الشباب بالنصيب الأوفر من التداعيات السلبية لجائحة كوفيد 19، إذ بلغت نسبة فقدان الشغل في صفوف المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و35 سنة 50 بالمئة، في حين لم تتعدى النسبة 45 بالمئة في صفوف الأشخاص المتجاوزة أعمارهم لسن 55 ، في حين ألقت الحائجة ظلالها على الفئات الأكثر فقرا في المجتمع، حيث 53 في المئة من المصنفين ضمن الفئات المُهمشة فقدوا منصبا للشغل، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 43 بالمئة لدى الفئات المصنفة ضمن الأقل فقرا بالمجتمع.
يُذكر أن الحكومة المغربية أنهت في 28 فبراير 2023، حالة “الطوارئ الصحية” التي فرضتها في 2 مارس 2020 على غرار جل دول العالم، والتي رافقتها إجراءات استثنائية بغية التصدي لجائحة فيروس كورونا من قبيل إغلاق مؤقت للحدود، وتقييد السفر، وحظر التجمعات والأحداث الرياضية، وإغلاق مؤقت للمدارس والمساجد وحظر التجوال الليلي، ما ترتب عنها انعكاسات اجتماعية واقتصادية صعبة، لم يتعافى منها المغرب كليا لحد الآن.