لهذا السبب تم وقف الدعم الاجتماعي المباشر للأسر

طنجة اليوم :  متابعة

أثار حرمان العديد من المواطنات والمواطنين من الدعم المباشر ومعه نظام “أمو تضامن” بعد الشروع في الاستفادة منهما منذ ثلاثة أشهر، امتعاض الفئات المعنية التي تقرر إبعادها عن هذا البرنامج بمبرر ارتفاع مؤشرها الاجتماعي ،وتوصل مجموعة من المواطنين ممن استفادوا من الدعم الاجتماعي المباشر برسالة نصية على هواتفهم المحمولة تخبرهم بأنه تم توقيف الدعم الاجتماعي المالي المباشر الخاص بهم، وعليهم في المقابل أداء واجبات الاشتراك بالتأمين الإجباري عن المرض إن أرادوا الاستفادة من التغطية الصحية.  وعن أسباب وخلفيات هذا القرار الحكومي، أوضح أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية ومنسق ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي عبد اللطيف المستكفي، أن “المبادرة المتعلقة بالدعم المباشر والمخصص لفئات هشة، قامت على أساس ما يسمى بالمؤشر الاجتماعي انطلاقا من منصة تشرف عليها الحكومة عن طريق المصالح الإدارية المعنية” ،واوضح المستكفي، أنه من الخطأ اعتبار هذا الدعم بمثابة “حق مكتسب”، مبينا أن المعادلة المعتمدة هي أن الدعم رهين بالوضعية الاجتماعية وبالمؤشر، إذ كلما استمر المؤشر في مستواه أو أقل من مستواه كلما استمر الدعم، وكلما تغير المؤشر إلى مستوى أعلى توقف الدعم.

وسجل أن السؤال المطروح هو أنه إذا كان من حق الحكومة إيقاف الدعم الاجتماعي المخصص للفئات الهشة إذا تغيرت وضعيتهم الاجتماعية، فهل مازالت إمكانية فتح باب الاستفادة من الدعم لفئات تراجع مؤشرها الاجتماعي بعد أن كان مرتفعا ولم تستفد من الدعم؟،وخلص المستكفي، إلى أن مسألة استمرار الدعم من عدمه، تبقى إجراء مؤقتا في ظل أزمة مستشرية بدأت مع جائحة كورونا واستمرت مع ارتفاع أسعار المحروقات في ظل اقتصاد هش يقوم على ما يمكن تسميته بالاقتصاد غير المهيكل، مشيرا إلى أن السؤال المطروح هو “هل سيتم التعامل مع هذا الوضع الهش بهذه الطريقة الإجرائية المؤقتة أم سيتم تثبيت القرار، ليشمل جميع الحكومات كيف ما كانت سياستها وبرامجها؟

x

Check Also

والي بنك المغرب يتفاعل مع أحداث الفنيدق و يوجه تنبيها للحكومة

طنجة اليوم : متابعة لم تمر الندوة الصحافية لوالي بنك المغرب، عبد ...