لماذا تم حرمان جمعيات حقوق الرجال من النقاش الدائر حول تعديل مدونة الأسرة؟
طنجة اليوم : متابعة
في ظل النقاش الدائر حول تعديل مدونة الأسرة ومعالجة الاختلالات التي عرفتها المرحلة السابقة من تطبيقها، ومطالب الجمعيات النسائية بمنح المرأة امتيازات في المدونة المقبلة، يبرز موقف جمعيات أخرى تدافع عن حقوق الرجال والتي ترى بأن المدونة خصصت للأسرة بشكل عام وليس للمرأة لوحدها، لأن هذا التوجه بالنسبة لهم يهضم حقوق العديد من الرجال الذين يتعرضون بدورهم للعنف والإقصاء والتهميش والحرمان من حقوقهم الزوجية، بسبب سلوك ومعاملة زوجاتهم أو طليقاتهم.
ويقول المدافعون عن حقوق الرجال، أن هناك توجها أحاديا في مدونة الأسرة، أي العمل على إنصاف المرأة وقمع الرجل، خاصة من خلال المقترحات التي تقدمت بها الجمعيات النسائية والحقوقية والأحزاب السياسية، والتي تصور الرجل حسب تعبيرهم كعدو للمرأة يجب محاصرته وتقييده بالقوانين والعقوبات حتى يعيش الخوف ويظل تحت سلطة الزوجة، سواء كان متزوجا أو مقبلا على الزواج، مما سيؤدي إلى انعكاسات سلبية على المجتمع وهروب الشباب من مؤسسة الزواج والعزوف عنه.