وحدات صناعية عشوائية بطنجة لتصنيع مستحضرات تجميل وعطور عالمية مزورة
طنجة اليوم : متابعة
قامت الفرقة الوطنية لإدارة الجمارك بناء على معلومات دقيقة إلى رصد وحدات صناعية عشوائية بطنجة، يشتبه في استغلالها لتصنيع مستحضرات تجميل وعطور مزورة، حيث يجري توفير تغليف emballage يحاكي الأصلي، بما يصعب على المستهلك تمييز المنتج المقلد، ليسوق بالجملة في نقط بيع مهيكلة بأسعار منخفضة، وفواتير مزيفة تقدم تحت الطلب، موضحة أن عمليات التقليد همت علامات خاصة بالصابون السائل للاستحمام، ومرطبات للجلد، وكذا عطور تحمل أسماء علامات عربية ، وأنتجت تلك المصانع كميات مهمة من المنتجات المقلدة، جرى تصريفها بسرعة في أسواق البيع بالجملة والتقسيط، عبر سماسرة مقابل عمولات مالية؛ فيما وفر تعدد الوسطاء غطاء لعمليات التقليد، هذا الأمر عقد عمل عناصر المراقبة الجمركية في تعقب مصدر مجموعة من المنتجات المزورة، خصوصا بعد الاستعانة بفواتير شركات غير نشيطة من أجل التمويه حول هذه العمليات، المصنفة ضمن الجرائم الاقتصادية عالية الخطورة من قبل المصالح الجمركية.
عمليات التدقيق في عنونة المنتجات المقلدة الرائجة في السوق كشفت عن نسخ مكونات خاصة بمنتجات أخرى من الفئة نفسها، و أن المواد التي تم اعتمادها لتصنيع المنتجات المذكورة تم التثبت من مصدرها، من خلال تعقب نشاط موزعين للمواد الكيماوية في السوق، حيث يجري تصريف كميات مهمة منها بالسوق السوداء عبر فواتير مزورة، ليجري تحضيرها وإعدادها بما يطابق شكلا المنتجات الأصلية، قبل تغليفها وتسويقها بالجملة. وأحالت عناصر الفرقة الوطنية للجمارك عينات عشوائية على مختبرات التحليل التابعة لها من أجل تبين نوعية المواد المستخدمة في التزوير، وتأثيرها على السلامة الصحية للمستهلكين؛ فيما رصدت لجوء وحدات تزييف إلى تغييرات سطحية في ألوان وأسماء علامات تجارية معروفة، لتضليل المستهلكين وإيهامهم بصدور أنواع جديدة من المنتجات نفسها، مع التركيز على تضمين علب التغليف إشارات حول “أصلية المنتج”، في محاولة لتمويه مصالح المراقبة بالأسواق.
وركزت وحدات تزييف مستحضرات التجميل والعطور على نقط بيع شهيرة بالجملة، وتجار على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا عبر “إنستغرام” و”تيك توك”، من أجلب تصريف أكبر كمية من المنتجات المقلدة، مع المحافظة على أثمان تقارب أسعار الأصلية، لعدم إثارة شكوك المستهلكين حول جودة هذه المنتجات ، يشار أن ذات التدخل قامت به الجمارك في مدينة الدار البيضاء .