سور مكازين بطنجة يتحول إلى وكر  للدعارة و الفوضى و شتى مظاهر العشوائيات

طنجة اليوم : متابعة

 تحولت  ساحة فارو الشهيرة بسور ( مكازين )  المتواجدة بقلب مدينة طنجة المطلة على مضيق جبل طارق إلى وكر  للدعارة و الفوضى و شتى مظاهر العشوائيات ، وهي التي كانت في الماضي القريب  فضاء  أنيقا  و نظيفا و متنزها  يجمع بين نظافة البيئة وروعة المنظر .

والمؤسف أن سلطات ولاية طنجة تركت هذا الفضاء  على وضعه الحالي ، كمستنقع اجتمعت حوله الكائنات  المؤدية الدخيلة على المدينة    و التي أساءت  للمدينة  و أهلها  بإرتكابها سلسلة من الممارسات  الغير القانونية و التي شوهت جممالية مدينة  عريقة مثل طنجة .

و الحقيقة أن  ( ساحة فارو ) أو  سور المكازين  ليست سورا بالمعنى الحقيقي للكلمة ،  فهي “دكّة” من الإسمنت مخصصة للجلوس يبلغ طولها عشرات الأمتار وارتفاعها بين 50 و70 سنتمترا، وقد تغير شكلها أكثر من مرّة على مدار تاريخ المعلمة التي بدأ تدشينها سنة 1911، وهي عبارة عن ساحة، دكّة،

ويطلق طنجاوة  على هذا الفضاء إسم  ( سور مكازين )   وليست ( معكازين ) ،  و أصل الكلمة أو التسمية، يعود على لعهد الإنتداب الدولي على طنجة، حيث كان يوجد في ذلك العهد مختبر للصور القديمة بشارع “فيلاسكيس” غير بعيد عن ما يطلق عليه اليوم “سور المكازين”. وكان هذا المختبر تعلو بنايته لوحة تحمل اسمه بالفرنسية “Photo magazine”، وبالعربية “صور ماكازين” ، ومع مرور السنوات، نال مختبر الصور وليس “السور” شهرة أطبقت الآفاق، حتى اتخذ الناس هذا الفضاء المحيط بهذا المختبر مكانا للمواعيد والتلاقي، كما كان يجتمع فيه المصورون والفوتوغرافيون في ذلك العهد لالتقاط صور للراغبين فيها، غير بعيد عن المختبر المشار إليه. وراجت مهنة تقديم خدمات التصوير الفوتوغرافي، بالمكان ذاته إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث ما زال الكثير من أبناء المدينة، يتذكرون كيف كان يحلو لهم التقاط صور تذكارية بنفس المكان، لتخليد مناسبات معينة، وهم في كامل حيويتهم ونشاطهم “مستعيذين بالله من الشيطان الرجيم ومن بلوطة كل مخلوق خبيث”.

x

Check Also

بلاغ صحفي حول النسخة الرابعة لمهرجان صيف طنجة الدولي

طنجة اليوم : مراسلة اسدل الستار  يوم  الخميس 31 يوليوز 2025 على ...