السيبة و الفوضى. وأشياء أخرى بمستشفى للامريم بمدينة العرائش
طنجة اليوم : زهير البوحاطي
الفوضى والعشوائية وغياب الخدمات، وتعطل ثلاجة الأموات، وطول المواعيد الطبية، حيث يتم توجيه المرضى نحو طنجة، هي من بين المظاهر التي صار يعرفها المستشفى الإقليمي بمدينة العرائش، حيث الخدمات الطبية شبه منعدمة، غياب الكوادر الطبية وشبه الطبية، وغياب المعدات وتعطل بعضها، خصوصا “الراديو” و”السكانير”، ثم إلزام المرضى بشراء الأدوية والحقن من خارج المستشفى، إضافة إلى التصرفات “العنصرية” التي تصدر عن بعض رجال الأمن الخاص، وغيرها من الظواهر السلبية التي صارت عنوانا بارزا لمستشفى لالة مريم، الوحيد الذي يقصده المرضى الذين يبحثون عن بصيص الأمل في العلاج. وقد أصبح هذا المستشفى مصدر قلق للعديد من المرضى وأسرهم، حيث طوابير الانتظار لساعات طويلة وتعطل تجهيزات طبية ضرورية وأخرى لا يتوفر عليها المستشفى أصلا، وآخر الخدمات التي تعطلت بهذا المستشفى، هي ثلاجات حفظ الجثث رغم أن العديد من الحالات تتطلب حفظ جثة المتوفى داخل هذه الثلاجات لبضعة أيام حتى موعد الدفن، وإن كانت هذه الخدمات مجانية، إلا أنه في العرائش تقدم هذه الخدمة بالمقابل، غير أنها توقفت مؤخرا بالمقابل أو بالمجان حتى إشعار آخر، إضافة لتوقف العمل بقسم الولادة، حيث يتم تحويل الحوامل إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة طنجة. ويثير تردي الخدمات داخل مستشفى لالة مريم انتقادات واسعة بسبب رداءة الخدمات والمعاملات، لذلك يطالب العديد من المواطنين بإغلاق هذا المرفق الصحي الذي لا يستجيب لاحتياجات المرضى