طنجة. اليوم : مراسلة

أظهر شريط فيديو  عملية إفراغ مخلفات البناء بشكل عشوائي داخل أودية منطقة هرارش بتراب الملحقة الإدارية 10 مكرر بمنطقة امغوغة ، وتمتد هذه المجزرة البيئية  وسط هكتارات من الأراضي الجماعية، وسط مخاوف من وجود لوبيات تعمل في الأصل تمهيدا لتقسيمها عشوائيا وتجزيئها وبيعها، خصوصا وأن الأمر تكرر مرارا بالمنطقة، حيث تتعرض أراضي الجموع للنهب والتزوير وسبق أن وصلت بعض الملفات ذات صلة للقضاء محليا، وذلك عن طريق اللجوء لمطالب تحفيظ مشكوك فيها، لتتم إعادة بيع هذه الأراضي الجماعية بأثمنة خيالية تدر على أصحابها الملايير..

ونبهت  فعاليات من المنطقة إلى أن لوبيات التجزيء السري  تلجأ إلى اقتناء قطع أرضية صغيرة دون لفت الانتباه، ما يمكنها في ظرف وجيز من حيازة هكتارات مهمة، سيما في هذه المنطقة الحيوية والتي تعتبر مستقبل البوغاز من جانب مقاطعة مغوغة.

ويقول المتتبعون للشأن العام المحلي  أن السلطات العمومية المعنية ،   تتحمل مسؤولية كبيرة، طيلة السنوات الماضية، حين سمحت بالبناء في هذه المنطقة على الرغم من وجود العشرات من الأودية التي تتعرض للطمر بشكل عشوائي حتى يتسنى تحويلها إلى قطع أرضية، ولو على حساب حياة القاطنين، نظرا لما تشكله هذه الأودية من خطورة على السكان المجاورين أثناء التساقطات المطرية.

وسبق للسكان المتضررين من هذا الوضع الخطير ،  أنهم  طالبوا بتدخل  والي طنجة  لبسط القوانين، وإنهاء هذه الفوضى، متسائلين أليس من اللازم ضبط البناء في تلك المناطق التي تشكل الواجهة المستقبلية للمدينة وإخضاعه للتنظيم المحكم وفق معايير صارمة، مع العلم أن مداخيل المدينة  ، لا يشرف مكانة طنجة.  الاقتصادية و التاريخية   والعالمية، فلا يعقل أن البناء العشوائي أضحى يستقبل القادمين إلى طنجة  .