العائلات السياسية تسيطر على كعكعة الإنتخابات بالمغرب  

طنجة  اليوم : متابعة

 ضمن مواد أسبوعية ” الوطن الآن”  في عددها الجديد، هناك مقالة عن العائلات الإنتخابية لندن المغرب ، حيث أشارت   أن هناك منافسة كبيرة بين بعض العائلات للحصول على الغنائم السياسية والاقتصادية، إذ هناك  عائلات خاضت السباق في الانتخابات السابقة، وأصبحت كل مدينة  في يد عائلة واحدة ، وأوردت هذه الأسبوعية عدة أمثلة مثل  أسرةُ جواد غريب، رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة، التي تسيطر على مجموعة من المناصب الانتخابية بالإقليم، وعائلة الراضي التي تحظى بنفوذ سياسي واقتصادي كبير في جهة الغرب منذ فترة طويلة، وكذا عائلة ولد الرشيد التي جمعت السلطة والنفوذ والمال في الأقاليم الجنوبية ، وفي بوجدور، تسيطر عائلة عبد العزيز أبا على المشهد الحزبي والسياسي بالإقليم منذ 30 سنة. كما نجد مدينة مكناس تحت إبط عائلة الطاهري. وعلى المنوال ذاته، هناك عائلة قنديل التي تبسط نفوذها على دكالة. وفي الأطلس المتوسط توجد محمية آل أوزين ،  ومدينة وزان باتت تحت قبضة آل المحرشي، بحيث حازت شابة لا يتجاوز عمرها 21 سنة الصفة البرلمانية بفضل والدها، والعاصمة العلمية للمملكة تم تحفيظها باسم شباط، وتارودانت سقطت في كف آل وهبي.

وفي هذا الصدد، يرى بعض الباحثين أن ظاهرة “العائلات السياسية” جزء لا يتجزأ من ظاهرة التدوير في الحقل السياسي المغربي، التي تشمل كذلك الترحال السياسي، مشيرين إلى أنه في ظل هذا الوضع لا يمكن المراهنة على تجديد النخب والدفع ببرنامج انتخابي معين أو خط سياسي يعكس المقررات والتوجهات المرجعية للأحزاب السياسية، كما تؤثر هذه الظاهرة على أداء المؤسسات المنتخبة ،  ويرى آخرون أن ترشيح بعض البرلمانيين في البلاد لأبنائهم وأقاربهم في القوائم الانتخابية، بدلا من إتاحة الفرصة لأعضاء آخرين، يسيء إلى الاختيار الديمقراطي الدستوري، كما يعكس وجود خلل سياسي جراء غياب سلطة تحد من شطط السلطة الحزبية. وأفاد لحسن اليوسفي، باحث في علم النفس، بأن الجماعات التي تسيطر فيها العائلات السياسية غارقة في الهشاشة والفقر. ودعا عبد المنعم لزعر، باحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى تقوية دور الأحزاب السياسية ودمقرتها لمحاصرة ظاهرة العائلات السياسية. 

x

Check Also

كبريات الصحف العالمية تتطرق لخبر إعتراف بريطانيا بسيادة المغرب على صحرائه

طنجة اليوم : الوكالات أعلنت المملكة المتحدة رسميًا دعمها لمقترح الحكم الذاتي ...