طنجة اليوم : الوكالات
قبل أيام من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية2024 في باريس و الذي سيكون يوم (26 يوليوز – 11 غشت) أعربت أغلبية من الفرنسيين عن قلقها الشديد بشأن أمن هذا الحدث، وفقا لآخر استطلاع حول “أمن الفرنسيين” الذي أنجز لصالح يومية “لو فيغارو” ، ووفقا للاستطلاع، أعرب 68 بالمائة من الفرنسيين عن قلقهم بشأن الأمن في الأماكن السياحية، وكذلك في وسائل النقل العام، سواء كان ذلك في الحافلات والمترو أو القطارات ، وقبل ثلاثة أسابيع، تم زيادة عدد دوريات الأمن في وسائل النقل العام بجهة إيل دو فرانس (منطقة باريس) إلى ثلاثة أضعاف، حيث ارتفع من 100 إلى 300، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن 700 دورية ستكون جاهزة خلال الألعاب الأولمبية، مع ذروة تصل إلى 850 في 26 يوليوز، يوم حفل الافتتاح ، ومع ذلك، فإن الفرنسيين لا يشعرون بالاطمئنان، حيث أعرب 65 بالمائة منهم عن عدم ارتياحهم لفكرة الذهاب إلى مناطق المشجعين، حيث من المتوقع أن يحضر حوالي 50 ألف شخص، وفقا للاستطلاع الذي أضاف أن الأغلبية تخشى وقوع حوادث عند مداخل الملاعب (58 بالمائة) وبداخل الأماكن الرياضية نفسها (53 بالمائة) ، كما عبر الفرنسيون أيضا عن مخاوفهم من التعرض للنشالين (92 بالمائة) وللسرقات (88 بالمائة) ولسرقة الأمتعة في الفنادق وحتى للعنف الجنسي (60 بالمائة)، بحسب الاستطلاع الذي شمل عينة من 1005 أشخاص ، في حين أن جميع الأنظار ستكون موجهة نحو المواقع الأولمبية اعتبارا من مساء 26 يوليوز، فإن نحو نصف الفرنسيين (48 بالمائة) يخشون أيضا أن يتم استهداف المهرجانات الصيفية والمواقع السياحية في بقية أنحاء البلاد.
ويخشى أكثر من 80 بالمائة منهم أن تؤدي مشاكل الأمن التي يواجهها السياح إلى تدهور صورة فرنسا وعاصمتها في نظر العالم ، وما زاد المخاوف حدة، جرح جندي فرنسي بسكين في أثناء قيامه بدورية لمكافحة الإرهاب في منطقة محطة شرق باريس يوم أول أمس الإثنين، ما أدى إلى إصابته، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان ،و حسب مصادر مقربة من التحقيق، كان الجاني يحوم حوالي الجندي وزملائه لمدة 20 دقيقة، قبل ان يصرخ “الله أكبر” باللغة الفرنسية ويهاجم الجندي من الخلف بالسكين، ويطعنه قبل أن يتمكن زملاء الجندي من إلقاء القبض عليه. وأشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان في منشور على منصة “إكس” إلى أن حياة العسكري المصاب ليست بخطر، في حين أوضح مصدر في الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ الجندي أصيب في الكتف.واعرب وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في منشور على إكس عن تضامنه مع “العسكري الذي أصيب في محطة غار دو ليست خلال انتشار في إطار عملية سانتينيل” وتابع “الدعم والامتنان لقواتنا المسلحة التي تشارك أكثر من أي وقت مضى في ضمان أمن الفرنسيين”.وسانتينيل هي عملية للجيش الفرنسي تم نشرها في اعقاب هجمات 7 و8 و9 يناير 2015، لمواجهة التهديد الإرهابي في كل أنحاء البلاد، وحماية “النقاط” الحساسة. ومنذ ذلك الحين أصبحت دوريات الجنود المدججين بالسلاح جزءا من الحياة اليومية للباريسيين.
ويأتي هذا الهجوم قبل أقل من أسبوعين من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، التي ستقام بين 26 يوليوز و11 غشت، حيث تشهد فرنسا تعبئة غير مسبوقة لرجال الأمن. وتدربت قوات الشرطة على عدة سيناريوهات لهجوم محتمل خلال الحدث العالمي، من بينها تواجد رجل مسلح على متن قارب باريسي مليء بالسياح، وكذلك سيناريو مفاده أن عملية قتل جارية على متن القارب من طرف ثلاثة أشخاص عدائيين على الأقل. وفي كل السيناريوهات التي تتمرن عليها وحدة النخبة، الأولوية المطلقة هي تأمين حياة الركاب، وبعد ذلك التحقق من صحة التهديد، وإذا لزم الأمر، وضع حد له والقبض على المهاجم .أما إذ لم يكن الاعتقال ممكنًا، فيتدرب رجال الوحدة على “محاولة” تحييد المهاجمين أو تحييدهم. أما فيما يخص حفل الافتتاح، المقرر عقده في 26 يوليوز، سيتم تعبئة ثلاث قوات تدخل مختصة: وحدة النخبة التي تتمير بمهاراتها البحرية على نهر السين، ومجموعة التدخل الخاصة بالدرك الوطني التي تتميز بمهاراتها الجوية، وفرقة البحث والتدخل المعروفة بتدخلاتها البرية. وإذا تطلبت التطورات الأمنية آنذاك تعزيز الخطة، فسيتم تعبئة وحدة النخبة قبل حفل الافتتاح أيضًا، “لتمشيط” جزء من نهر السين، ما يعني أنه سيتعين على الغواصين فحص قيعان النهر والتأكد من خلوها من أي متفجرات أوألغام أو ذخائر.