عاد الحديث عن تواجد الشيعة بطنجة بعد أن سجل مؤخرا تحركاتهم بشكل خفي خلال الوقفات التي تنظمها الكائنات ذات المرجعية الإسلامية في شوارع المدينة ، حتى بلغت الوقاحة بهم إلى رفع صورة السفاح مقتدى الصدر في تلك الوقفات المعنية .
ومعلوم أن عددا من المغاربة، الذين إختاروا التشيع يمارسون طقوسهم ومعتقداتهم سرا بمشاركة العرب من أهل الشيعة المقيمين بطنجة ، حيث أن شيعة طنجة لهم ولاء للكويتي ياسر الحبيب الفّار من العدالة الكويتية واللاجئ حاليا في بريطانيا ، و المعروف عنه سب الصحابة الكرام عمر الخطاب وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما ، وأمنا عائشة رضي الله عنها و أرضاها ، كما إعتاد سب الثوابت الوطنية للمملكة المغربية الشريفة .
وقالت جهات عارفة ببواطن الأمور ، أن شريحة شيعة طنجة من العرب يشتغلون في قطاع الخدمات ، أما شيعة المغاربة فتتكون في الغالب من التجار والحرفيين منتشرين في طنجة البالية ، حي الجديد وبني مكادة وبئر الشعيري والمصلى والمدينة القديمة و عين الحياني و للا شافية ، مرشان و غيرها من الأحياء، و منهم من يتحرك بقوة عبر مجموعات فايسبوكية بأسماء مستعارة وصور لمشاهير الرياضة أو صور كارتونية، ودائما ما يحاولون البحث عن الشباب المتحرر من الأفكار الشيعية ، وهذا ما خلق نوعا من الصراع مع باقي الفصائل الأخرى التي تضيق عليها الخناق في العالم الإفتراضي.
وسبق لتقرير رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية بشأن الحريات الدينية في المغرب ، أن حدد عدد الشيعة (8000) و (10000) متشيع و متشيعة مستقرين، من دون المتشيعين الأجانب المقيمين في المغرب الذين يقاربون (2000) متشيع، و كذا المتشيعين المغاربة في الخارج، إذ أنه في بلجيكا وحدها هناك ما يقارب 25 ألف متشيع جزء كبير منهم ينحدر من طنجة بحسب بعض التقارير الإعلامية ، لكن لغة الارقام تنذر بخطر التشيع بالمغرب ، خاصة أن مهندسي المشروع الإيراني الشيعي اختاروا بلجيكا لتكون بوابة الاختراق الشيعي صوب المغرب ، ويبقى المؤكد أن عدد الشيعة بالمغرب في ازدياد مستمر.