تأخر منح القنصلية العامة لإسبانيا بطنجة تأشيرات السفر إلى إسبانيا ” سخط وإحباط سكان طنجة وباقي المدن الشمالية المعنية ، هذا التأخير جعلهم يطالبون بالتوضيح والتعويض عن الخسائر المالية التي تكبدوها خلال إعدادهم لملف التأشيرة ، ومع اقتراب فصل الصيف، تزداد طلبات الحصول على تأشيرات دول شنغن، مما يعيد نفس السيناريو السنوي المتمثل في تأخر معالجة الطلبات، وخاصة تلك المتعلقة بالسفر إلى إسبانيا. هذا الارتفاع الموسمي يضع ضغطاً إضافياً على الأنظمة المعنية بمعالجة الطلبات.
وتتولى شركة “بي إل إس” الوساطة في مراجعة طلبات التأشيرات لدخول الأراضي الإسبانية، لكنها تتماطل في الرد على الطلبات في الوقت المناسب وبالطريقة القانونية. هذا التماطل يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمتقدمين ، وأفادت صحيفة “لارازون” الإسبانية بأن فترة الانتظار للحصول على تأشيرة السفر إلى إسبانيا تتجاوز حالياً 60 يوماً، رغم استيفاء المتقدمين لجميع الإجراءات والشروط المطلوبة. هذا التأخير يعتبر انتهاكاً للقوانين المعمول بها ، وتتجلى في هذه المشكلة انتهاكات واضحة للقوانين والإجراءات المحددة في الموقع الرسمي لتقديم طلبات التأشيرة. عدم احترام فترة المعالجة المحددة يزيد من الإحباط والغضب بين المتقدمين، ويعتبرونه أمراً غير عادل يتسبب في خسائر مالية كبيرة.
وتتجاوز الخسائر التكاليف المباشرة المرتبطة بطلب التأشيرة، حيث تُجبر التأخيرات المتقدمين على تأجيل أو إلغاء سفرياتهم، مما يؤدي إلى خسائر إضافية. فقدان فرص العمل أو البرامج التعليمية المقررة في إسبانيا يزيد من حجم الأضرار ، وتأخر معالجة التأشيرات يؤدي إلى فقدان فرص العمل والفرص التعليمية التي كانت متاحة للمتقدمين. هذا الأمر يزيد من الإحباط والإحساس بالظلم لدى العديد من المغاربة ،وتسببت ردود الأفعال والاحتجاجات، بلغت حد الاحتجاج أمام القنصليات الإسبانية في مختلف المدن المغربية. كان آخر هذه الاحتجاجات أمام القنصلية الإسبانية بتطوان، حيث عبر الحقوقيون عن استيائهم من هذه التأخيرات.
ويطالب المتضررون بالتوضيح والتعويض عن الخسائر التي لحقت بهم. كما يدعون إلى تحسين نظام معالجة الطلبات لتفادي تكرار هذه المشكلة في المستقبل.