دولة الجزائر يحكمها العسكر بشرعية الثكنات وأقبية المخابرات
طنجة اليوم : متابعة
النظام الذي يختصر كل الدولة في جيشها ويرسخ في أذهان مواطنيه أنه لا مستقبل لهم إلا تحت أحذية جنرالات العسكر، هو نظام لئيم وخطره عظيم على وجود الدولة الجزائرية وحدودها لأنه سيحولها إلى ثكنة ثم الثكنة إلى سجن ثم السجن إلى ميليشيات ثم الميليشيات إلى حرب وينتهي المطاف بتفكيك البلاد وتشتيت العباد.
النظام الناجح والناجع والحاكم الراشد غير الفاسد هو الذي يهمه مستقبل الدولة وأمنها واستقرارها ورخاء شعبها ونفوذها بين الأمم والدول..
حيث أنه في الحرب له جيشه المحترف، وفي العلم له جيشه من العلماء، وفي الإعلام له جيشه من الإعلاميين، وفي الأعمال له جيشه من العاملين، وفي التربية له جيشه من المربين، وفي الصناعة له جيشه من المصنعين، وفي الدبلوماسية له جيشه من الدبلوماسيين، وفي الهيئات الدولية لديه جيشه من المتنفذين، وفي الطب لديه جيشه من الأطباء، وفي التكنولوجيا له جيشه من المخترعين.. الخ.
في كل مجال لديه جيشه والكل يخضع لمؤسسات شرعية ولقضاء مستقل ولحكومة نزيهة وشفافة ولقائد يتحمل مسؤوليته أمام ربه تجاه عباده ويحيط نفسه ببطانة تبصره بالحق وتعينه ضد الباطل وتوفر له ما يحتاج من معلومات صادقة وتسهر معه في مواجهة النفوس المنافقة..
فتعلموا يا صنّاع القرار في الجزائر وما شابهها من دول يحكمها العسكر بشرعية الثكنات وأقبية المخابرات!