طنجة  اليوم  : متابعة

البطل الحقيقي في ‎ قطاع غزة هو الشعب الذي يدفع ثمن مغامرة سافلة من عصابة أنذال تحالفت مع قتلة الشعوب العربية في ‎ سورية و ‎ العراق و ‎اليمن و ‎ لبنان..

البطل المتميز الذي يستحق التمجيد هو المواطن الفلسطيني الذي يواجه آلة الموت في خيم مهترئة صابر ومحتسب ويفوض أمره لله وحده بعدما غدر به القريب وتجاهل محنته البعيد وعجز الحبيب في نصرته..

البطل الحقيقي هو ذلك المقاوم الذي لا ناقة له ولا جمل في مؤامرة السابع من أكتوبر ووجد نفسه في حرب لم يتمناها ولا كان يريدها ولا هو السبب فيها لكنه حمل سلاحه وراح يدافع بما لديه عن عرضه وأرضه حتى النهاية..

البطل الحقيقي هو من يعيش آلام شعبه ويتطلع لآمال أبناء وطنه وليس من يتآمر مع ملالي ‎ طهران ويجلب لهم البغاة والغزاة ويورط بني جلدته في نكبة جديدة ثم يختفي على مدار عام لا يجرؤ حتى على كلمة يواسي فيها المنكوبين، وعندما يقتل في ظروف غامضة ومشبوهة يخرجون له نهاية هوليودية لحاجة في أنفسهم حتى يصير ملهما للأجيال في فن الانتحار وجلب الخراب..

دون من ذكرنا ليس لهم علاقة بالبطولة ولا يستحقون أدنى احترام..
ونذكر في هذا السياق حمساوية ‎ إيران الذين بدل أن يخرسوا ومن فيه أدنى مروءة منهم يعتذر للفلسطينيين على ‎نكبة السنوار، نراهم لا يزالون على غيّهم القديم والمتجدد يحاضرون على ضحاياهم ويتلذذون عبر الفضائيات بمضغ محتل غاشم للحوم الأطفال والنساء بسبب مختل غشيم خدم المحتلين من ‎ طهران إلى ‎تل أبيب ثم دفنت مع أسراره في مسرحية مفضوحة ومكشوفة وسوف تظهر الحقيقة يوما وحينها لن ينفع الندم في ‎ غزة وبأي بقعة من على وجه الأرض. * – أنوار مالك